اعتبرت سلطنة عمان، الخميس، أن الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الصمود" أثناء توجهه إلى قطاع غزة لكسر الحصار يمثل "انتهاكا لكافة القوانين الدولية والإنسانية".
ومساء الأربعاء، شنت البحرية الإسرائيلية عملية قرصنة تواصلت لساعات على سفن الأسطول أثناء تواجدها بالمياه الدولية، حيث اقتادت عشرات السفن إلى ميناء أسدود جنوبي إسرائيل، واختطفت مئات الناشطين كانوا على متنها.
وتعليقا على ذلك، قالت وزارة الخارجية العمانية، في بيان، إنها "تدين وتستنكر الهجوم الإسرائيلي على قافلة الصمود المحملة بالمساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، في انتهاك آخر لكافة القوانين الدولية والإنسانية".
وأضافت أن "مواصلة الاحتلال ارتكاب مثل هذه الأفعال اللاإنسانية، في وقت تتعالى فيه النداءات الدولية لإنهاء معاناة المجاعة في القطاع، يكشف عن سياسة ممنهجة تستخدم التجويع كأداة حرب".
وطالبت الوزارة، بـ"السماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأراضي الفلسطينية دون أي عوائق".
وأكدت على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين".
ووفق آخر الأرقام المعلنة، تقدر "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة"، وهي من أبرز الجهات الداعمة والمشاركة في تنظيم الأسطول، أن إسرائيل استولت على 41 سفينة من الأسطول.
فيما انسحبت سفينتان مخصصتان للدعم من بين 4 سفن متبقية، وتواصل السفينة "مارينيت" الإبحار باتجاه غزة لكنها ما تزال بعيدة نتيجة تعرضها لأعطال فنية.
أما السفينة "ميكينو" فظهرت عبر مواقع التتبع داخل المياه الإقليمية الفلسطينية على بعد 8 أميال من غزة، لكن لم يتبين مصيرها بعد.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و225 قتيلا، و168 ألفا و938 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news