مع بداية الخريف وارتفاع الإقبال على المكملات الغذائية، تثار تساؤلات حول فاعليتها في الوقاية من نزلات البرد والإنهاك الموسمي.
الدكتورة أليكساندرا دالو، اختصاصيّة التغذية والطب المضاد للشيخوخة، توضح أنّ الأمر يختلف بحسب نوع المكمل، فالفيتامين C، رغم سمعته الواسعة، لا يمنع الإصابة بالرشح إلا في حال وجود "نقص حقيقي".
وتؤكد دالو أنّ تناول فاكهة واحدة مثل الكيوي أو الفلفل يكفي لتغطية حاجة البالغ اليومية البالغة 110 mg، أما الأطفال فيكفيهم ما بين 15 و45 mg وفق أعمارهم، من دون الحاجة إلى أقراص إضافية.
وتضيف أنّ بعض الحالات الخاصة، مثل المدخنين أو من يكثرون من شرب الكحول، قد تستدعي تعويضًا غذائيًا، لكن الحل الجذري يبقى في معالجة السلوكات المضرّة بالصحة.
وفي المقابل، ترى "دالو" أنّ المغنيسيوم يستحق الاعتماد عند تغيّر الفصول، كونه يساهم في تقليل التعب والتوتر وتحسين النوم.
أما الفيتامين D، الذي يُعد هرمونًا أكثر من كونه فيتامينًا، بحسب الخبراء، فيلعب دورًا أساسيًا في صحة العظام والعضلات والمناعة، وقد تكون مكملاته ضرورية في الخريف والشتاء مع قلّة التعرض للشمس، خصوصًا لدى الأطفال والمراهقين وكبار السن.
وتحذر الطبيبة من الإفراط في استهلاك هذه المنتجات، مشيرة إلى أنّ الجرعات الزائدة قد تؤدي إلى مشاكل كالفشل الكلوي.
وفي النتيجة يوضح الاختصاصيون أنه لا يوجد مكمل غذائي قادر على منع نزلة برد، لكن التشخيص الطبي هو السبيل الأمثل لمعرفة ما يحتاجه الجسم حقًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news