يمن إيكو|تقرير:
دخلت الحكومة الأمريكية في إغلاق جزئي بعد فشل الكونغرس في تمرير ميزانية تشغيلية جديدة، ما أدى إلى تعليق إصدار معظم البيانات الاقتصادية الرسمية، ومضاعفة الضغط على الهيئات الرقابية المالية، وهدد استقرار الأسواق، وفقاً لما نشرته وكالة رويترز، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وبحسب رويترز، أعلنت وكالات حكومية رئيسية مثل مكتب إحصاءات العمل ومكتب التحليل الاقتصادي ومكتب الإحصاء، تعليق جمع وتوزيع البيانات حتى استئناف التمويل، فيما ستظل بعض المؤشرات الصادرة عن القطاع الخاص متاحة، لكنها بدورها تعتمد على بيانات حكومية متوقفة.
وتبعاً لذلك، بدأت هيئات الرقابة المالية الأمريكية، بما في ذلك هيئة الأوراق المالية، والهيئة التنظيمية لعقود السلع، في تخفيض القوى العاملة لديها مع بدء الإغلاق الحكومي، مع إبقاء عدد محدود من الموظفين لأداء المهام الطارئة.
ويثير هذا التقييد في الموارد مخاوف واسعة بين المستثمرين حول تأخر عمليات الموافقة والتنظيم في الأسواق المالية، بما في ذلك الترخيص للأدوات المالية الجديدة، ومراجعة البيانات المالية للشركات المدرجة، وإصدار القواعد التنظيمية الضرورية لحماية المتداولين.
وأكد خبراء ماليون أن توقف العمل لدى هذه الهيئات قد يزيد من المخاطر النظامية، خصوصاً في أسواق الأوراق المالية والعقود المستقبلية، ويؤدي إلى زيادة التقلبات في أسعار الأصول، ما يضاعف التحديات أمام المستثمرين المحليين والدوليين.
كما يشكل الإغلاق ضغطاً إضافياً على البنية التحتية للسوق، إذ تعتمد العديد من الجهات الخاصة على المعلومات والبيانات الصادرة عن الهيئات الحكومية لضمان الشفافية والامتثال للقوانين، وهو ما قد يتأثر بشكل مباشر خلال فترة الإغلاق.
ويعد غياب البيانات الرسمية في فترات الإغلاق الحكومي أحد أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه الولايات المتحدة، إذ يحد من الشفافية ويؤثر على ثقة المستثمرين، كما يزيد من حدة التذبذبات في التداولات العالمية المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي، الذي يمثل المحرك الأكبر للنمو العالمي.
ويرى محللون أن تعطيل المؤشرات الرسمية سيضعف قدرة الاحتياطي الفيدرالي والأسواق المالية على تقييم اتجاهات التضخم والوظائف، ما قد يؤدي إلى ارتباك في السياسات النقدية وإطالة أمد تقلبات الأسواق، محذرين من أن أي تمديد للإغلاق قد يؤدي إلى اضطرابات أكبر في تداول الأسهم والسندات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news