أفاد شهود عيان، اليوم، بأن عصابة مسلحة في محافظة تعز ارتكبت اعتداءً صادماً طال والدة شهيد يُعتقد أنه قُتل خلال معارك جولة العوضي عام 2018، في مواجهات وقعت بين قوات "مجد كامل" و"موسى العديني".
وبحسب الشهود، فإن أفراد العصابة اقتحموا خيمة العزاء الخاصة بالعائلة، ووجّهوا تهديدات مباشرة للأم، أجبروها تحت وطأة السلاح على إزالة صورة ابنها الشهيد من مكانها.
وأوضح الشهود أن الحادثة وقعت وسط حالة من الترهيب والترهّب، حيث لم يكتفِ المعتدون بالتهديد اللفظي، بل استخدموا القوة الجسدية لإجبار المرأة المسنّة على تنفيذ مطالبهم، في مشهد وصفه الحاضرون بأنه "استهداف وقح لكرامة شهيد ولأسرته التي قدمت فلذة كبدها دفاعاً عن الوطن".
ويُذكر أن الشهيد كان من بين الضحايا الذين سقطوا خلال معارك عنيفة اندلعت في جولة العوضي عام 2018، والتي شهدت اشتباكات مسلحة بين أطراف محلية في المحافظة، وسط غياب شبه تام للسلطة الأمنية والقضائية في تلك الفترة.
وإزاء تصاعد وتيرة الانتهاكات ضد أسر الشهداء والمواطنين العُزّل، طالب ناشطون حقوقيون ومواطنون محليون الحملة الأمنية المشتركة في تعز بالتدخل العاجل لحماية أسر الضحايا من ممارسات العصابات المسلحة، وضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العدالة.
كما دعوا إلى فتح تحقيق فوري وشفاف في الحادثة، ومحاسبة كل من يثبت تورطه فيها، مشددين على أن مثل هذه الأعمال لا تمثّل فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان، بل تمثل أيضاً طعناً في ذاكرة الشهداء وكرامة أهاليهم.
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه محافظة تعز تصاعداً في نشاط العصابات المسلحة والخلايا الإجرامية، ما يثير مخاوف واسعة من تدهور الوضع الأمني وانفلات السلاح، في ظل ضعف واضح في قدرة الأجهزة الأمنية على فرض هيبة الدولة وحماية المدنيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news