لحج تستعيد ذاكرتها.. ورشة لمحو الأمية الثقافية تعيد الاعتبار للتراث المحلي

في مدينة عُرفت تاريخيًا بأنها منبع للفن والشعر والغناء، شهدت محافظة لحج انعقاد ورشة عمل حملت عنوان "محو الأمية الثقافية.. نحو فهم أعمق وتعزيز الهوية والتراث اللحجي"، نظمتها مؤسسة سطور الثقافية بتمويل من المؤسسة الطبية الميدانية، ضمن مساعيها لإحياء الوعي الثقافي وربط الأجيال بجذورهم.

مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، صائب عبدالعزيز، شدد على أن الثقافة خط دفاع أساسي عن هوية المجتمع، مشيدًا بدور مؤسسة سطور في طرق أبواب الفكر والوعي في زمن تتراجع فيه قيم الانتماء.

ممثل المؤسسة الطبية الميدانية فريد الشرفي عبر عن سعادته بالتواجد بين ثلة من مثقفي لحج و واضح أن هذا الدعم والشراكة التي تعقدها المؤسسة الطبية الميدانية مع مؤسسة سطور الثقافية تاتي في اطار حرص المؤسسة وبذلها لجهود خدمة الجانب الثقافي والتراثي في البلاد.

واضاف ان الجانب الثقافي جانب مهم ويجب رد الاعتبار له من خلال المزيد من هذه الأنشطة التي تهدف لخدمة الثقافة.

من جهته، أكد مدير عام مكتب الثقافة باسل فيصل علوي أن التراث اللحجي ليس مجرد ماضٍ محفوظ، لكنه رافعة للتنمية وروح قادرة على إلهام الأجيال، متعهدًا بدعم الجهود التي تحيي هذا الإرث وتعيد تقديمه للشباب.

وأوضح رئيس مؤسسة سطور الثقافية أيمن السقاف أن الأمية الثقافية لا تقل خطورة عن أي شكل آخر من أشكال الجهل، وأن مكافحتها ركيزة لفهم التراث وصون الهوية وتعزيز الانتماء الوطني، معتبرًا الورشة خطوة في إطار استراتيجية المؤسسة لنشر الوعي الثقافي.

وتناولت الورشة نقاشات معمقة حول القيم الثقافية الأصيلة في لحج، وطرحت آليات عملية لترسيخ الوعي المجتمعي بضرورة حماية الموروث التاريخي ونقله إلى الأجيال القادمة، بحضور رسمي ومجتمعي بارز، لعدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.