أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية اليوم حالة طوارئ في محطة تشيرنوبل النووية المهجورة، بعد أن أدى قصف روسي مكثف على بنية تحتية كهربائية في مدينة سلافوتيتش القريبة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الموقع بالكامل، بما في ذلك هيكل "الحجرة الآمنة الجديدة" (NSC) الذي يحتوي على المفاعل الرابع المدمر منذ كارثة 1986.وفقاً لتقارير الوزارة، استهدف الهجوم محطة فرعية رئيسية في سلافوتيتش، مما أسفر عن تعطيل الإمدادات الكهربائية للمحطة، التي تعتمد على الكهرباء لتشغيل أنظمة التهوية والمراقبة والتبريد لمنع تسرب المواد الإشعاعية. حالياً، يعمل الموقع على مولدات الديزل الاحتياطية، لكن السلطات الأوكرانية حذرت من أن استمرار الانقطاع قد يهدد السلامة النووية، خاصة مع الوضع المتوتر في المنطقة. وأكدت منظمة "نت بلوكس" لمراقبة الإنترنت، انقطاعاً واسع النطاق في مناطق تشيرنوبل وسلافوتيتش وإقليم تشيرنيهيف، مع جهود عاجلة لاستعادة التيار.
وفقاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي نشر بياناً رسمياً عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، "كان الروسيون على علم تام بأن ضرب المنشآت في سلاڤوتيتش سيكون له مثل هذه العواقب على تشيرنوبل". وأوضح زيلينسكي أن الهجوم شمل أكثر من 20 طائرة بدون طيار من طراز "شاهد" الإيراني-الروسي، تم إسقاط بعضها، لكن الموجة المتتالية صُممت لتعقيد الدفاع. أكد أن هذا "ضربة متعمدة" تهدد الاحتواء الآمن، الذي يخزن 80% من الوقود النووي المستنفد المتراكم خلال تشغيل المحطة، بما يصل وزنه إلى أكثر من 3250 طناً.
اخبار التغيير برس
تشيرنوبل، موقع أسوأ كارثة نووية في التاريخ عام 1986، شهدت في فبراير 2025 ضربة بطائرة بدون طيار روسية ألحقت أضراراً بقيمة عشرات الملايين باليورو بهيكل الاحتواء، وفقاً لتقرير من بنك الإعمار والتنمية الأوروبي (EBRD). أنكر الكرملين الضربة آنذاك، معتبراً الاتهامات "محض اختلاق" لتعطيل المفاوضات السلمية. ومع ذلك، أكدت الـ IAEA سماع انفجار وثبات مستويات الإشعاع، لكنها حذرت من مخاطر مستمرة. اليوم، يُعد هذا الهجوم الجديد امتداداً لسلسلة هجمات روسية على الطاقة الأوكرانية، أدت إلى انقطاعات واسعة النطاق ومخاوف من كارثة إشعاعية ثانية.
©️حسام الخرباش
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news