جدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الأربعاء 1 أكتوبر/ تشرين الثاني، التأكيد على موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن أنقرة ستواصل كفاحها حتى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان التركي في أنقرة، إن قطاع غزة "سئم من الدماء والدموع والدمار جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين"، مشدداً على أن "عار الإبادة يجب أن ينتهي فوراً"، وفقًا لوكالة الأناضول التركية.
وأوضح أن البرلمان التركي قدّم أقوى رد فعل على ما وصفه بـ"إرهاب الدولة الإسرائيلي" التي تمارسة في المنطقة، مؤكداً أن المذكرة التي اعتمدها البرلمان في 29 أغسطس بشأن الإبادة الجماعية بغزة شكّلت رسالة قوية لمن يتغاضون عن الظلم.
وأضاف الرئيس التركي أن البرلمان اجتاز امتحان غزة على نحو يليق بتاريخ تركيا وسجلها الوطني، ولم تتخلى تركيا أبدا عن أبناء غزة الشجعان الذين قاوموا ببسالة قوات الاحتلال التي هاجمت أرضهم بأحدث أسلحة العالم".
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده لم تتخل عن "أبناء غزة "، مؤكداً أن الفلسطينيين يدركون حجم الدعم التركي، وأن التاريخ "سيسجل اسم تركيا بأحرف من ذهب كرمز للضمير الإنساني في هذا العصر".
وأضاف أن تركيا قدّمت أكثر من 102 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقطعت علاقاتها التجارية مع إسرائيل منذ عام ونصف، إضافة إلى تدخلها في قضية "الإبادة الجماعية" أمام محكمة العدل الدولية، واتخاذها خطوات دبلوماسية وقانونية واقتصادية أخرى.
وتابع: "وكذلك تدخلنا في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة لدى محكمة العدل الدولية، واتخذنا العديد من الخطوات الدبلوماسية والقانونية والاقتصادية الأخرى، والشعب في غزة خير شاهد على جهود تركيا".
وأشار إلى أن المذكرة التي اعتمدها البرلمان التركي في 29 أغسطس/ آب المنصرم بشأن "الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني"، شكّلت رسالة قوية للذين يغضون الطرف عن الظلم.
ودعا أردوغان العالم الإسلامي أولاً، والمجتمع الدولي ثانياً، إلى تحمل مسؤولياتهم في تحقيق سلام دائم للفلسطينيين، مؤكداً أن "لا رابح في الحرب ولا خاسر في السلام العادل".
وشدد على أن تركيا ستواصل الكفاح حتى تأسيس دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً الى أن حقن الدماء في غزة كان على رأس أجندته خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي في واشنطن.
وختم بالقول: "كما أنعم الله علينا برؤية سوريا تنعم بالحرية بعد 14 عاماً من الظلام، فإنني واثق أننا سنشهد أيضاً أياماً يسود فيها السلام والهدوء من النهر إلى البحر".
المصدر | وكالة الأناضول
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news