حمّلت عصابة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة الأمين العام لحزب المؤتمر .. أوساط يمنية متعددة تندد باستمرار اختطاف وإخفاء أمين عام حزب المؤتمر بصنعاء
طالبت مصادر حزبية وأخرى حقوقية وسياسية وشخصيات اجتماعية وقبلية يمنية، عصابة الحوثي الإيرانية، بسرعة إطلاق سراح الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء، الذي تخفيه قسراً منذ اختطافه في شهر أغسطس الماضي
.
ويأتي ذلك فيما تواصل عصابة إيران الإرهابية اختطاف وإخفاء الشيخ غازي الأحول، منذ اختطافه في صنعاء بتاريخ 20 أغسطس الماضي، كما تواصل استهداف قيادات وكوادر المؤتمر في مناطق سيطرتها بحجج واهية، استهدافاً للحياة السياسية والتعددية الحزبية.
وتشير المعلومات إلى أن العصابة الحوثية كثفت من حملتها الممنهجة التي تستهدف قيادات المؤتمر خلال الأيام القليلة الماضية، بهدف إخضاع الحياة السياسية وإسكات المعارضين.
انتهاكات صارخة للحقوق والحريات
وأكدت تقارير حقوقية أن استمرار إخفاء أمين عام حزب المؤتمر الشيخ غازي الأحول، واستهداف قيادات المؤتمر، يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، فيما طالبت منظمات محلية ودولية، والأمم المتحدة، بالضغط للإفراج عنه وعن جميع المختطفين، معتبرة استمرار احتجازه دليلاً على ازدواجية الحوثيين وخشيتهم من أي حراك وطني قد يفاقم السخط الشعبي ضدهم.
وأشارت إلى انتهاء ذريعة الحوثيين التي تحججت بها لاختطاف الأحول واثنين من مرافقيه في أغسطس، والتي تمثلت بالضغط على حزب المؤتمر لإلغاء إقامة فعالية احتفائية بذكر تأسيس المؤتمر التي تصادف 24 أغسطس من كل عام، ولم يعد هناك ما يبرر استمرار إخفائه قسراً.
تنديد بالجريمة
إلى ذلك، ندد سياسيون وناشطون حزبيون يمنيون باستمرار اختطاف وإخفاء الشيخ غازي الأحول الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي في العاصمة المختطفة صنعاء، وكذا اختطاف عدد من اليمنيين بحجة الاحتفال بالمناسبات الوطنية، واقتياده مع مدير مكتبه عادل رُبيد، وثلاثة من مرافقيه إلى جهة مجهولة.
ووصفت الأوساط السياسية والحزبية والحقوقية اليمنية استمرار اختطاف الأحول والمحتفلين بالمناسبات الوطنية والممارسات التعسفية ضد المؤتمر وأحزاب أخرى بأنها تُعد تمهيداً من قبل عصابة الحوثي لحل الأحزاب وإنهاء التعددية كافة في مناطق سيطرتها.
وقال ناشطون حزبيون إن هذه الممارسات تكشف بوضوح عن التوجه الحقيقي لعصابة إيران، الساعي إلى الاستحواذ الكامل على مفاصل الحياة كافة في مناطق سيطرتها، وطالبوا بسرعة الإفراج الفوري وغير المشروط عن أمين عام حزب المؤتمر وجميع المختطفين على ذمة تهم كيدية وباطلة.
تحميلها المسؤولية
وفيما تحدثت مصادر مطلعة بصنعاء عن فشل جميع الوساطات والاتصالات التي أجرتها عدة جهات وقيادات في حزب المؤتمر مع الحوثيين بهدف إطلاق سراح الأحول، حذرت الأوساط اليمنية المختلفة من المساس بحياة الأحول وحملت العصابة المسؤولية الكاملة عن حياته وحياة المختطفين.
وأكدت المصادر أن جميع الحجج والتهم الكيدية قد سقطت بعد مرور ذكرى تأسيس المؤتمر وذكرى ثورة 26 سبتمبر، دون وقوع ما تخشاه العصابة، وعليها الكف عن استمرار اختطاف وإخفاء الأحول وبقية المختطفين.
خطوات تصعيدية
من جانبها، قابلت عصابة الحوثي جميع تلك المساعي بمزيد من التصعيد ضد قيادات حزب المؤتمر في صنعاء، وقامت بفرض حراسة مشددة حول منازل عدد من قيادات الحزب في الصف الأول، فيما يشبه وضعهم تحت الإقامة الجبرية.
وأفادت مصادر حقوقية أن ذلك يُعد خطوة تصعيدية جديدة ضمن سلسلة إجراءات تستهدف قيادات وأعضاء وكوادر حزب المؤتمر، ما يهدد المنظومة السياسية اليمنية برمتها.
ويأتي ذلك فيما كشفت مصادر حزبية عن حملات تعقب مرتقبة ورصد تحركات مَن تبقَّى من قيادات ومنتسبي الحزب في صنعاء ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة العصابة الحوثية، وصفها قادة المؤتمر بأنها لن تؤثر في الحزب الذي يعد الأول شعبياً في اليمن، وسيظل قلعة كل اليمنيين رغم تلك المحاولات البائسة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news