يشهد المشهد الدرامي السوري ولادة عمل فني جريء يتجاوز الخطوط الحمراء التقليدية، حيث يطل مسلسل “عيلة الملك” على المشاهدين بحبكة اجتماعية سياسية تعكس تحولات المجتمع السوري في حقبة مفصلية.
يتتبع العمل قصة التاجر الدمشقي “جبري الملك” الذي يسطع نجمه فجأة بعد ارتباطه بامرأة نافذة، ليندفع في دوامة من التناقضات بين ماضيه البسيط وواقعه الجديد تحت رقابة الأجهزة الأمنية.
يبرز المسلسل الذي أخرجه محمد عبد العزيز جرأة غير مسبوقة في تناول موضوعات ظلت لعقود خارج السقف المسموح به، حيث يسلط الضوء على آليات الصعود الطبقي عبر التحالفات السياسية، ويطرق باب قضية المختفين قسراً بمهارة درامية.
يتميز العمل بتوازن دقيق بين الإثارة والكوميديا السوداء، حيث تتداخل اللحظات الفكاهية مع المشاهد المشحونة لتقديم رؤية متكاملة عن تعقيدات الواقع السوري.
يقدم طاقم تمثيل من نجوم الدراما السورية أبرزهم سلوم حداد بدور البطولة، إلى جانب فاديا خطاب ونادين خوري وصفاء سلطان التي تجسد شخصية “نور” الراقصة صاحبة النفوذ، والتي تشكل محوراً أساسياً في تطور الأحداث.
يستند المسلسل إلى ورشة كتابة جماعية أنتجت سيناريو غنياً بالرمزيات، حيث تتحول الأحداث التاريخية من مجرد خلفية إلى عنصر فاعل في تشكيل مصائر الشخصيات.
يختتم العمل أحداثه بنهاية مفتوحة تترك المجال لتوقعات المشاهدين، في إشارة إلى احتمال تقديم جزء ثانٍ يكمل رحلة “عيلة الملك” المضطربة في خضم التحولات السورية الكبرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news