أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء 30 سبتمبر/ ايلول 2025م، التزامها بخفض وجودها العسكري في العراق، في إطار خطة لإعادة توزيع المهام بين بغداد والتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وذكر مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، رفض الكشف عن هويته، أن الخطة الجديدة ستمنح الحكومة العراقية زمام المبادرة في مواجهة فلول التنظيم داخل أراضيها، فيما ستركز واشنطن وشركاؤها على مواجهة التهديدات في سوريا، مع نقل معظم القوات الأميركية إلى إقليم كردستان العراق.
وكانت الولايات المتحدة تحتفظ بنحو 2500 جندي في العراق وأكثر من 900 في سوريا مطلع عام 2025، ضمن التحالف الذي تشكّل عام 2014 للتصدي لتنظيم "داعش".
وبموجب الخطة، سينخفض عدد الجنود الأميركيين في العراق إلى أقل من 2000 معظمهم في أربيل، فيما ستتولى القوة المتبقية في بغداد مهام التعاون الأمني الثنائي، بعيدا عن العمليات القتالية المباشرة.
وقال مسؤول عسكري كبير: "لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديدا مباشرا للحكومة العراقية أو للولايات المتحدة انطلاقا من العراق، وهذا إنجاز مهم يتيح لنا نقل المزيد من المسؤوليات إلى بغداد".
وأشار إلى الاتفاق تلبية لمخاوف عراقية متكررة من أن يؤدي استمرار الوجود العسكري الأميركي إلى زعزعة الاستقرار، في ظل استهداف القوات الأميركية من قبل فصائل مرتبطة بإيران. وكانت واشنطن قد سلّمت العام الماضي قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار إلى الحكومة العراقية، ولا تزال عملية الانتقال قيد التنفيذ.
أما بشأن سوريا، فقد شدد المسؤول الأميركي على أن الانسحاب منها "مرتبط بالظروف الميدانية"، مؤكدا أن الوضع الراهن مستمر، في ظل مخاوف أميركية من خطر فرار مقاتلي التنظيم المحتجزين في السجون، واستغلال "داعش" حالة الاضطراب السياسي في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news