كشفت تقارير أممية وأوروبية حديثة عن حجم الكارثة الإنسانية التي خلّفتها السيول والأمطار الغزيرة في اليمن خلال أغسطس وسبتمبر الماضيين، والتي أودت بحياة العشرات وألحقت أضرارًا جسيمة بمئات الآلاف من السكان في مختلف المحافظات.
وذكرت المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية أن مناطق واسعة من اليمن شهدت منذ مطلع أغسطس أمطارًا غزيرة مصحوبة برياح قوية تسببت في فيضانات مفاجئة، نتج عنها خسائر بشرية ومادية واسعة.
وبحسب بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، فقد أسفرت الفيضانات عن وفاة 82 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، فيما تضرر نحو 455 ألف شخص في 156 مديرية موزعة على 20 محافظة.
وتعد محافظة مأرب من بين أكثر المناطق تضررًا، حيث سجّلت مديرية مأرب الوادي وحدها تضرر أكثر من 61 ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 43 ألف متضرر في مديرية مأرب المدينة.
كما شهدت محافظة الحديدة أوضاعًا مأسوية، خاصة في مديرية الخوخة التي تضرر فيها ما يزيد عن 50 ألف شخص، وهي منطقة تعاني أصلًا من واحدة من أعلى نسب سوء التغذية في اليمن.
ويأتي هذا فيما تواصل المنظمات الإنسانية التحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية، داعية إلى مضاعفة التدخلات العاجلة لتخفيف الأضرار ومساندة المجتمعات المتضررة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news