جرائم عنف مروّعة ضد أطفال تكشف انفلات أمني خطير في مناطق الحوثيين
شهدت العاصمة صنعاء ومحافظة عمران، الخاضعتان لسيطرة جماعة الحوثي، جريمتين بشعتين استهدفتا طفلين خلال الأيام القليلة الماضية، في حوادث تعكس تفشي ثقافة العنف والانفلات الأمني الخطير في مناطق سيطرة الجماعة.
وذكرت مصادر محلية أن المدعو
محمد علي داود
أقدم في محافظة عمران على تعذيب الطفل علي عبدالواحد الذعواني بطريقة وحشية، حيث انهال عليه بالضرب مستخدمًا حجارة ما أدى إلى تحطيم جمجمته وإصابته بكسور خطيرة، إضافة إلى تشويه وجهه بشكل بالغ. ونُقل الطفل إلى العاصمة صنعاء، حيث يرقد حاليًا في العناية المركزة بأحد المستشفيات وسط حالة صحية حرجة.
وفي حادثة أخرى، شهدت منطقة الروضة شمال صنعاء جريمة مروعة استهدفت الطفل هشام عبدالله قاسم الزايدي (12 عامًا)، بعد أن اختطفه المدعو
محمد عبدالكافي الأديب
برفقة مجموعة مسلحة، وقاموا بضربه بوحشية وتهديده بالقتل قبل أن يتركوه في حالة مزرية ويلوذوا بالفرار.
وأشارت المصادر إلى أن الأهالي تمكنوا من ضبط الجاني في جريمة عمران وتسليمه، وسط مطالبات شعبية بإنزال أشد العقوبات بحقه، بينما لا يزال المتورطون في جريمة اختطاف الطفل بصنعاء فارين من العدالة حتى اللحظة.
هذه الحوادث أثارت موجة غضب واسعة في أوساط اليمنيين، الذين اعتبروا أن ما يحدث هو نتاج مباشر لغياب الدولة ومؤسساتها الأمنية والقضائية، حيث تكررت الجرائم ضد الأطفال والنساء في مناطق سيطرة الحوثيين دون وجود رادع حقيقي.
ويرى مراقبون أن تصاعد هذه الجرائم يعكس تفشي ثقافة العنف والكراهية التي روجت لها الجماعة عبر سنوات من التحريض والتجنيد، وهو ما يهدد النسيج الاجتماعي ويضاعف من معاناة المدنيين، خصوصًا الأطفال الذين أصبحوا الفئة الأكثر عرضة للاستهداف والانتهاكات.
ويطالب ناشطون حقوقيون ومنظمات مدنية بفتح تحقيقات جادة وشفافة في مثل هذه القضايا، وضمان محاسبة الجناة، مؤكدين أن أي تساهل أو مماطلة سيؤدي إلى المزيد من الجرائم، ويكشف عجز سلطات الأمر الواقع عن حماية المجتمع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news