العرش نيوز – خاص
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين خلال الأيام الماضية حملة قمع واسعة، شملت اعتقالات جماعية واقتحامات منازل ومطاردات ميدانية، إلى جانب نصب نقاط تفتيش مشددة وانتشار مسلحين ملثمين في الشوارع والأحياء السكنية. وبحسب تقارير حقوقية، طالت الاعتقالات مئات المدنيين في صنعاء وعمران وحجة وذمار والبيضاء وإب وتعز، وسط ممارسات وصفت بأنها انتهاك صارخ للحريات والحقوق الأساسية.
ولم تسلم النساء من هذه الانتهاكات، حيث شاركت ما تُعرف بـ”الزينبيات” في عمليات تفتيش مهينة طالت نساءً وفتيات، شملت إخضاعهن للتفتيش الجسدي والاطلاع على محتويات هواتفهن الخاصة. ووثقت منظمات حقوقية حالات عدة، أبرزها توقيف ابنتي الطبيب نذير الأسودي في صنعاء، وما تعرضتا له من إجراءات مهينة دفع أسرتهما للتفكير بمغادرة البلاد.
تزامنت هذه الحملات مع الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر، حيث اعتُقل مواطنون لمجرد رفع العلم الوطني أو التعبير عن فرحتهم بالمناسبة. وأكدت منظمات حقوقية، منها المركز الأمريكي للعدالة والشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أن أكثر من 600 شخص تعرضوا للاعتقال والإخفاء القسري خلال أيام معدودة، فيما تجاوز العدد الإجمالي للمعتقلين منذ العام الماضي الألف شخص، إضافة إلى عشرات حالات اقتحام المنازل.
المنظمات الحقوقية دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل يضمن الإفراج الفوري عن جميع المختطفين، ووقف سياسات القمع الحوثية، وفتح تحقيق دولي مستقل لمساءلة المتورطين في هذه الانتهاكات الجسيمة.
غرِّد
شارك
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
فيس بوك
اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
X
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news