حشود غفيرة شاركت في تشييعها .. جنازة افتهان المشهري تجسّد الرفض الشعبي للجريمة والفساد في تعز
شهدت محافظة تعز، اليوم، تشييعًا مهيبًا لمديرة صندوق النظافة والتحسين، افتهان المشهري، التي قُتلت في جريمة بشعة هزّت الرأي العام داخل وخارج اليمن، وأثارت موجة غضب واسعة ضد تماهي سلطة تعز مع العصابات المسلحة التي تعبث بأمن واستقرار المحافظة منذ سنوات، إلى جانب الفساد المستشري في مؤسسات السلطة المحلية
.
وشارك في الصلاة على الشهيدة افتهان الآلاف من المواطنين في جامع السعيد بمدينة تعز، قبل أن تتوجه الجنازة إلى مسقط رأسها في قرية الشباطي بمنطقة المشاولة بمديرية المعافر جنوب المحافظة.
وحضرت الجنازة حشود بشرية غفيرة، ترافقها قوافل من السيارات على الطريق الرابط بين مدينة تعز ومديرية المعافر، وسط مشاعر حزينة عمت أبناء تعز واليمن بشكل عام، في مشهد عكس مكانة الفقيدة في قلوب أبناء المحافظة.
وجسّدت مراسم التشييع حالة الغضب الشعبي من الجريمة والمتورطين فيها، حيث ندد المشيعون بجريمة الاغتيال وطالبوا بمحاسبة الجناة، معتبرين أن ما حدث امتداد لحالة الانفلات الأمني والفساد الذي تغرق فيه أجهزة السلطة المحلية.
وأكد مشاركون في التشييع أن الحشود الكبيرة التي خرجت اليوم لم تكن فقط لتوديع افتهان المشهري، بل كانت رسالة غضب ورفض شعبي لجرائم القتلة، وصمت الجهات المسؤولة، وفشل السلطة المحلية في حماية الكوادر والقيادات الإدارية التي تعمل بإخلاص في خدمة المدينة.
ويعكس التشييع الكبير للشهيدة افتهان المشهري التقدير الشعبي للفقيدة، التي عُرفت بنزاهتها وحرصها على أداء مهامها بإخلاص في إدارة صندوق النظافة والتحسين، ليرسم في الوقت ذاته لوحة احتجاج جماعي ضد الواقع الأمني والسياسي الذي تعيشه محافظة تعز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news