تغطية خاصة | “تعز” تُشيع “افتهان المشهري” والسلطات الأمنية تؤكد أن “روحها استنهضت الجميع لتصحيح الاختلالات” (فيديو)

     
بران برس             عدد المشاهدات : 77 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تغطية خاصة | “تعز” تُشيع “افتهان المشهري” والسلطات الأمنية تؤكد أن “روحها استنهضت الجميع لتصحيح الاختلالات” (فيديو)

شهدت محافظة تعز، (جنوب غربي اليمن)، الثلاثاء 30سبتمبر/ أيلول، مراسم تشييع "افتهان المشهري"، مدير صندوق النظافة والتحسين في المحافظة، إلى مثواها الأخير في مسقط رأسها (جنوبي المحافظة)، وذلك بعد 12 يوماً من مقتلها على يد مسلحين وسط المدينة.

التشييع، الذي رافقه مراسل "بران برس"، شارك فيه الآلاف من أبناء المحافظة، يتقدمهم محافظ المحافظة "نبيل شمسان"، ووكلاء المحافظة، وقادة عسكريون وأمنيون، حيث انطلق الموكب إلى مواراة جثمان فقيدة تعز، إلى مثواها الأخير في مسقط رأسها بمديرية المعافر، جنوبي المحافظة.

وكان المشيعون قد أدوا صلاة الجنازة على جثمانها، في جامع السعيد، وسط مدينة تعز، في حين ألقيت كلمات من العديد، من العلماء والأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني، والتي عددت مناقب الفقيدة، وإخلاصها في عملها، كنموذج للمسؤول النزيه، الذي خدم تعز.

الكلمات، طالبت في مجملها السلطات الأمنية بضرورة الإسراع في إجراءات القضية، وإحالتها للقضاء وملاحقة بقية المتهمين، والمتورطين في الجريمة البشعة التي هزت المحافظة، إضافة إلى ضبط كل المطلوبين أمنياً.

وفي تصريح خاص لـ"بران برس"، جدد "محمد المشهري" مطالبته لرئيس مجلس القيادة الرئاسي والسلطة المحلية في محافظة تعز، بسرعة تتبع بقية الجناة، من المتهمين بجريمة قتل ابنته "افتهان"، وتقديمهم للعدالة.

وأضاف: "أن ابنته شهيدة تعز، وشهيدة الجمهورية كلها، وعلى قيادة السلطة المحلية، ورئيس الجمهورية، وكل المسؤولين ملاحقة ما تبقى من فلول المجرمين وتقديمهم للعدالة".

من جانبه، قال وكيل أول محافظة تعز الدكتور "عبدالقوي المخلافي"، في تصريح لـ"بران برس"، إن استشهاد الشهيدة "افتهان المشهري"، تمثل نقطة فارقة في تاريخ تعز، وأن ما بعدها لن يكون كما قبل استشهادها.

وأضاف أن "تعز ستكون أكثر أماناً، وأن السلطة المحلية لن تتهاون في ردع وملاحقة مثيري الفوضى والعابثين بأمن تعز"، مؤكداً أنه "لا مجال الآن لأي مظهر من مظاهر البلطجة، ومستقبلاً إن شاء الله، مأوى كل المطلوبين أمنياً هو السجن المركزي".

وعقب الصلاة، حمل نعش جثمان "المشهري" على أكتاف عمال النظافة، إلى أمام مبنى صندوق النظافة والتحسين ومن ثم تحرك موكب التشييع، نحو مسقط رأسها في منطقة المشاولة، بمديرية المعافر.

بيان أمني 

وفي وقت لاحق، اعتبرت الحملة الأمنية المشتركة، المكونة، من محور تعز العسكري، وشرطة المحافظة، أن اغتيال الشهيدة المشهري، لم يكن مجرد اعتداء آثم على روحها، بل كان محاولة بائسة لاغتيال روح تعز، واستهدافاً مباشراً لكرامتها وحقها في الحياة الحرة الكريمة. 

وأضافت في بيان، اطلع عليه "بران برس"، "أن هذا الجُرم البشع، الذي أراد أن يطعن المدينة في صميمها، فجّر في المقابل، يقظة شعبية، جسدت أسمى معاني التضامن المقاوم، وأكدت أن تعز، بوعي أبنائها، لا تُكسر ولا تُخذل.

الحملة المشتركة، في البيان، ذكرت أن "الهبّة الشعبية" التي شهدتها تعز طوال الأيام الماضية، ما هي إلا امتداد حي لروح 26 سبتمبر، وجوهر الجمهورية التي لا تموت"، مشيدة بما أسمته "الحس المجتمعي المتأهب".

وعن ما أنجزته خلال مطاردتها لمرتكبي الجريمة، أوضحت أنها عملت منذ اللحظة الأولى، بتنسيق كامل ومتكامل مع وزارتي الداخلية والدفاع، وبإشراف مباشر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي"، لإدارة هذه المواجهة، وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا، وبوعي عميق بحساسية الموقف ودقته.

وأضافت: "ومن موقعنا في الميدان، كنّا حاضرين منذ البداية، نؤدي واجبنا في تعزيز الأمن، مستندين إلى رصيد من الإنجازات السابقة التي تحققت بجهود كبيرة وتضحيات جسيمة. وقد عملنا بصمت، وفق التدابير القانونية، وبروح منسجمة بين وحدات الجيش والأمن".

وأشارت إلى أنها كانت تدرك حجم التعقيدات، التي فرضتها الحرب والواقع المأزوم، دون أن تتراجع يوماً عن دورها في حماية المدينة"، لافتة إلى أن ما تحقق في هذه الحادثة، شاهد جديد على الجاهزية العالية، والقدرة الفاعلة على الوصول، بما يعكس كفاءة المؤسسة الأمنية والعسكرية".

وقالت: "نُدرك أننا لسنا في وضع مثالي، فتعز ما تزال مسرحاً لعمليات عسكرية مفتوحة، ومدينة محاصرة تقف يومياً في مرمى النيران. ومع ذلك، يواصل الجيش والأمن ومنظوماتنا الأمنية أداء الواجب بموارد شحيحة تكاد تكون منعدمة، لكن بإصرار وعزيمة صلبة، هي ذاتها التي أسقطت رهان العدو الحوثي وكسرت مشروعه الكهنوتي".

وأكدت استمرارها في مواجهة العدو الحوثي، وفي معالجة الاختلالات التي نشأت في ظرف الحرب"،  مؤكدة في الوقت نفسه، أن مهمتها الأمنية، لم تكن يوماً قائمة على القمع أو تقييد الحريات؛ فلم تُسجل أي حالة انتهاك أو استهداف للنسيج الاجتماعي. 

ولفتت إلى أنها حريصة دوماً على حماية حق الناس في التعبير والاحتجاج السلمي، كما حدث في إضراب صندوق النظافة، والاعتصامات في شارع جمال، والتظاهرات في مختلف الشوارع. 

ووفق الحملة المشتركة، فإن هذا التكامل بين الدور الشعبي والأمني والعسكري هو ما يصنع التغيير الحقيقي ويستجيب لدواعي المعركة الوطنية، مشيرة إلى أن المشهري تركت خلفها روحاً متقدة استنهضت الجميع، وألقت بالمسؤولية على كاهل كل فرد في هذه المدينة، لتصحيح الاختلالات ومعالجة الإشكالات.

وفي بيانها، ذكرت الحملة، إنجازاتها المتحققة، منذ حادثة الاغتيال، مبينة أنه تم القضاء على المتهم الرئيس، في الجريمة، أثناء مقاومته للحملة الأمنية، وضبط (6) من المتهمين المباشرين في الجريمة، و(7) من المشتبه بهم، بالإضافة إلى ضبط (22) مطلوباً أمنياً في قضايا جنائية أخرى، ليصل إجمالي المضبوطين إلى (34) شخصاً.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مسرحية جديدة للحوثيين.. “شبكة تجسس إسرائيلية” لتغطية فشل أمني داخلي

حشد نت | 580 قراءة 

السعودية تعيد قيادات “الإصلاح” إلى الإقامة الجبري

العاصفة نيوز | 577 قراءة 

شاهد صورة للمراهق الحوثي الوريث للحركة الذي أصبح برتبة لواء بعد مقتل والده

يمن فويس | 392 قراءة 

الداعري: هل سيكون محافظ المهرة أول المقالين والمحالين للتحقيق؟!

مراقبون برس | 343 قراءة 

رئيس الحكومة يعلن موقفه من امتناع محافظ المهرة توريد الايرادات الى البنك المركزي بعدن

كريتر سكاي | 336 قراءة 

حادث جديد: اشتعال النيران في باص نقل دولي والركاب ينجون بأعجوبة

نيوز لاين | 333 قراءة 

تراجع الريال اليمني أمام العملات الأجنبية صباح الأحد

نيوز لاين | 269 قراءة 

مالك شركة صقر الحجاز يرفض تعويض أسر الضحايا في كارثة احتراق باص النقل الجماعي في أبين

يمن فويس | 264 قراءة 

قوات تابعة للإمارات تعتقل قائد لواء ضبه المقدم ركن بحري ماجد العوبثاني

الموقع بوست | 259 قراءة 

قوة أمنية تعتقل ضابطاً رفيعاً في الجيش اليمني بحضرموت

بران برس | 235 قراءة