ألقت السلطات الأمنية التابعة لجماعة الحوثي بمحافظة الحديدة غربي اليمن، القبض على شاب يُشتبه في تورطه بواقعة ابتزاز وانتهاك سمعة فتاة أفضت إلى إقدامها على الانتحار.
وذكرت شرطة الحديدة في بيان رسمي أنها ضبطت المدعو يوسف سالم محمد دوم (28 عامًا) بعد اتهامه بابتزاز وتشويه سمعة الشابة فداء إبراهيم غالب (25 عامًا)، الأمر الذي أدى إلى تعرضها لضغط نفسي شديد دفعها إلى إنهاء حياتها بتاريخ 24 سبتمبر الجاري.
وأوضح البيان أن الفتاة تركت رسالة وداع مؤثرة لوالدها عبّرت فيها عن عجزها عن مواصلة الحياة، ووصفت نفسها بأنها تسير في "طريق لا عودة منه إلا الموت". وانتشرت الرسالة على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، ما زاد من حدة التفاعل الشعبي والغضب تجاه المتهم.
وأضافت شرطة مديرية أمن المنيرة – حيث وقعت الجريمة – أنها تمكنت من توقيف المشتبه به وجارٍ استكمال التحقيقات لمعرفة تفاصيل الواقعة كافة، مؤكدة أنها ستُحيل القضية إلى القضاء فور الانتهاء من الإجراءات القانونية.
شهدت محافظة الحديدة، احتجاجات شعبية غاضبة، للمطالبة بمحاسبة عنصر حوثي، بعد اغتصابه فتاة قاصرة، حيث أقدمت على انهاء حياتها بشكل مأساوي.
وقالت مصادر محلية إن مواطنين غاضبين تظاهروا أمام إدارة مديرية المنيرة شمال شرق محافظة الحديدة للمطالبة بمحاسبة عنصر في جماعة الحوثي بعد اغتصابه فتاة قاصرة.
وشهدت قرية "الهارونية" حادثة أليمة، حيث أقدمت فتاة تدعى "ف إ غ" 17 عاما، على إنهاء حياتها، بعد تعرضها لإبتزاز من قبل عنصر حوثي يدعى "يوسف سالم دوم" وعينته الجماعة مشرفا أمنيا في إحدى مناطق مديرية المنيرة بمحافظة الحديدة.
وطالب المتظاهرون، بسرعة محاسبة المتهم وإنزال أقسى العقوبات بحقه، مهددين بالتصعيد في حالة عدم الإستجابة لمطالبهم.
وفي وقت سابق، أقدمت فتاة تدعى "ف إ غ" 17 عاما، على إنهاء حياتها في قرية الهارونية بمديرية المنيرة بمحافظة الحديدة، بعد تعرضها لاغتصاب من قبل شاب في الثلاثين من العمر، ويدعى "يوسف سالم دوم" عينته جماعة الحوثي مشرفا أمنيا في إحدى مناطق مديرية المنيرة بمحافظة الحديدة.
وتركت الفتاة القاصرة، رسالة قبل إنهاء حياتها، تحدثت عن الظروف التي قادتها إلى إنهاء حياتها، محملة العنصر الحوثي المسؤولية، ومطالبة بأخذ حقها منه (القصاص).
وأثارت الحادثة موجة غضب واستنكار واسع في أوساط المجتمع المحلي، وسط مطالبات شعبية بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة الجاني وكل من يقف خلف هذه الانتهاكات، وضمان حماية الأطفال والنساء في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي التي تشهد تفشيا للإنتهاكات المرتبطة بعمليات الإبتزاز والإنتهاكات الجنسية.
ووفقا لمصادر أخرى، فإن الجاني استغل منصبه الأمني لارتكاب الجريمة، ثم لجأ إلى تهديد الطفلة بالتشهير، ما دفعها إلى إنهاء حياتها خوفًا من ردّة فعل أسرتها والمجتمع.
وتحدثت المصادر، عن ضحايا آخرين، للعنصر الحوثي في المنطقة، في الوقت الذي تحاول قيادات حوثية الضغط للإفراج عنه وإنهاء القضية بالضغط على أسرة الضحية.
وأشارت المصادر، إلى أن الجاني ينتمي إلى خلية حوثية سبق تورطها في سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات الجنسية بحق أطفال في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة.
وبحسب بيان لأهالي قرية الهارونية في مديرية المنيرة بالحديدة، أكد أن الفتاة وقعت ضحية ظلم وابتزاز وتشويه سمعة من قِبل المدعو يوسف دوم، مشيرين إلى وصية الفتاة والتي كتبتها بخط يدها بعد ما تعرضت له من ضغوط وابتزاز.
وأوضح البيان، أن المتهم سبق وأن استغل فتيات أخريات بطرق مشابهة، مشيرا إلى محاولات بعض المتنفذين للتدخل لإخراج المتهم من السجن وإنهاء القضية، وهو ما عبر عنه البيان بالرفض القاطع واعتبره خيانة لا يمكن تمريرها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news