قرار رسمي يهدد برشلونة في قمة سان جيرمان

اختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، اليوم الإثنين، الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر لإدارة المباراة المرتقبة في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا بين برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، المقرر لها يوم الأربعاء المقبل على ملعب لويس كومبانيس في مونتجويك، معقل النادي الكتالوني لحين الانتهاء من أعمال التجديد في الملعب الرئيسي "كامب نو".

وسلطت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية الضوء على الحكم الإنجليزي، حيث أشارت إلى أنه كان حاضرا في انتصارين عريضين لباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا بالموسم الماضي الذي شهد تتويج الفريق بالكأس ذات الأذنين لأول مرة في تاريخه بفوز كاسح على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 5-0، يوم 31 مايو/أيار الماضي على ملعب "أليانز أرينا" معقل نادي بايرن ميونخ الألماني.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه في وجود مايكل أوليفر، حقق بي إس جي فوزين وسجل 10 أهداف، عندما فاز على سالزبورج النمساوي بثلاثة أهداف دون رد في مرحلة الدوري، والفوز الكاسح على بريست الفرنسي بسبعة أهداف نظيفة في منافسات الملحق المؤهل لدور الـ16.

وأضافت "لو باريزيان": "إجمالا شارك الحكم الإنجليزي الدولي البالغ من العمر أربعين عاما في إدارة خمس مباريات للنادي الفرنسي، جميعها في دوري أبطال أوروبا".

وأشارت إلى أن العملاق الباريسي لم يخسر سوى مباراة واحدة في وجود مايكل أوليفر، وهي مباراة ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونخ في موسم 2022-2023، حيث فاز العملاق البافاري بهدف، ولم يُظهر مايكل أوليفر أي بطاقة حمراء في هذه المباريات الخمس.

وأدار مايكل أوليفر 404 مباريات خلال مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبات حكما معتمدا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عام 2012، وظهر لأول مرة في دوري أبطال أوروبا عام 2016، ومنذ ذلك الحين أدار 40 مباراة، كما أدار 25 مباراة في الدوري الأوروبي.

وشارك أوليفر أيضا في إدارة عدد من البطولات القارية والعالمية مثل كأس العالم الأخيرة "قطر 2022"، وبطولة أمم أوروبا "يورو 2021" التي أقيمت في 13 دولة، ويورو 2024 في ألمانيا.

وذكرت "لو باريزيان" أن مايكل أوليفر أدار هذا العام أيضا مباراتين لمنتخب فرنسا، الأولى في الفوز على كرواتيا بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 في دور الثمانية ببطولة دوري أمم أوروبا، بعدما تبادل الفريقان الفوز بهدفين ذهابا وإيابا في مارس/أذار الماضي.

وفي المباراة الثانية للديوك في وجود أوليفر، خسروا أمام إسبانيا بنتيجة 4-5 في يونيو/حزيران الماضي في الدور قبل النهائي لدوري أمم أوروبا، حيث أقيمت النهائيات في ألمانيا.

في المقابل، سبق أن أدار مايكل أوليفر 4 مباريات لفريق برشلونة في دوري أبطال أوروبا، خرج خلالها العملاق الكتالوني فائزا مرة واحدة فقط أمام دينامو كييف في مرحلة المجموعات بموسم 2020-2021 مقابل تعادلين أمام ريد ستار الصربي في موسم 2019-2020 وأتالانتا الإيطالي 2-2 في الموسم الماضي، وخسارة واحدة أمام بايرن ميونخ بثلاثية دون رد في مرحلة المجموعات بموسم 2021-2022.

وستكون قمة الأربعاء في مونتجويك هي رقم 16 في تاريخ المواجهات المباشرة بين باريس سان جيرمان وبرشلونة في المسابقات القارية، وجاءت جميعها في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

تبقى الكفة متوازنة نسبيا بين الفريقين في 15 مباراة سابقة، حيث فاز بي إس جي 5 مرات مقابل 4 تعادلات، وكان الفوز من نصيب العملاق الكتالوني في 6 مباريات، وسجل الفريق الباريسي 27 هدفا في مرمى برشلونة، بينما استقبلت شباكه 28 هدفا من نجوم البارسا.

ولكن الفريق الباريسي يدخل بأفضلية نسبية بشأن تفوقه في آخر مواجهتين عندما أطاح ببرشلونة من دور الثمانية في الموسم قبل الماضي 2023-2024 بعد الخسارة ذهابا في حديقة الأمراء 2-3، والفوز إيابا في مونتجويك بنتيجة 4-1.

وقبلها تفوق بي إس جي بنتيجة 4-1 في كامب نو، وتعادل الفريقان إيابا 1-1 في حديقة الأمراء، ليتأهل العملاق الباريسي لدور الثمانية في موسم 2020-2021 الذي أقيم بدون جمهور، وسط الإجراءات الوقائية المشددة لمواجهة وباء فيروس كورونا.

وكان آخر تفوق للفريق الكتالوني على باريس سان جيرمان في موسم 2016-2017 بعد الفوز بالمباراة الشهيرة بنتيجة 6-1 في كامب نو، والمعروفة إعلاميا بـ"الريمونتادا" التي عوض بها برشلونة خسارته الثقيلة ذهابا بأربعة أهداف دون رد في حديقة الأمراء.

والمدرب الإسباني، لويس إنريكي، كان هو القاسم المشترك في هذه السيناريوهات، حيث كان مدربا للبارسا في 2017، بينما ساهم في إقصاء ناديه القديم من مقعد المدير الفني لسان جيرمان في 2024.