أخبار وتقارير
(الأول) وكالات:
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع القناة 12 العبرية، الأحد، أن المفاوضات بشأن خطته لإنهاء الحرب في غزة "في مراحلها النهائية"، وأن الاتفاق من شأنه أن يفتح الباب أمام سلام أوسع في الشرق الأوسط.
وتشكل المفاوضات الحالية بين الولايات المتحدة وإسرائيل وعدد من الدول العربية والإسلامية، الجهد الأكثر جدية وأهمية لإنهاء الحرب في غزة، منذ أن بدأت في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومن المتوقع أن يلتقي ستيف ويتكوف مبعوث البيت الأبيض، وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في نيويورك، في محاولة لسد الفجوة المتبقية بين أمريكا وإسرائيل، بشأن خطة إنهاء الحرب في غزة، وفقاً لمصدر مطلع.
وبحسب القناة العبرية، من المتوقع أن يلتقي نتنياهو بالرئيس ترامب، في البيت الأبيض، في وقت لاحق من اليوم الاثنين.
وقال ترامب: "لقد التقى الجميع للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، لكن لا يزال يتعين علينا إنهاؤها"، مؤكداً أن نتنياهو يدعم خطته للسلام، وكذلك العديد من الدول العربية والإسلامية التي شاركت في المفاوضات حول الخطة.
وأضاف: "كان من الرائع العمل مع الدول العربية في هذا الشأن. حماس تتابعهم. حماس تُكنّ احتراماً كبيراً للعرب. العالم العربي يريد السلام، وإسرائيل تريد السلام، وبيبي يريد السلام".
وأكد ترامب أن خطته لها هدف أوسع من مجرد إنهاء الحرب في غزة، لافتاً إلى أن الهدف هو "تجديد الجهود من أجل سلام أوسع في المنطقة".
وتابع: "إذا تمكنا من تحقيق ذلك، فسيكون يوماً عظيماً لإسرائيل والشرق الأوسط. ستكون هذه أول مرة تُتاح فيها فرصة حقيقية للسلام في الشرق الأوسط، ولكن علينا أولاً إنهاء هذه الأزمة".
وبحسب القناة 12 العبرية، قدّم ترامب، قبل أيام قليلة، لإسرائيل وعدد من الدول العربية والإسلامية، خطة من 21 نقطة، لإنهاء الحرب في غزة.
وتعدّ الخطة التي صاغها ويتكوف وكوشنر، مزيجاً من عدة خطط وأفكار تمت مناقشتها خلال العام الماضي، بين أمريكا وإسرائيل ودول أخرى عربية وغربية.
وبدأت بعض هذه المناقشات خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، لكنها لم تنضج لتتحول إلى خطة عملية.
وفي الأشهر الأخيرة، عمل كوشنر مع ويتكوف ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير على وضع الخطة المذكورة.
وأشادت دول عربية وإسلامية مشاركة في المحادثات بخطة ترامب، مؤكدة موافقتها على معظم بنودها، فيما لم تُعلّق الحكومة الإسرائيلية رسميًا على الخطة.
وعلى مدار الأيام الخمسة الماضية، جرت مباحثات حول نص المقترح الأمريكي، فيما ذكرت مصادر مطلعة أن إسرائيل والدول العربية حاولت إدخال تعديلات على النص.
وتتعلق الفجوتان الرئيستان بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حالياً، بالبند المتعلق بعملية نزع سلاح "حماس"، الذي تريد إسرائيل أن يكون أكثر إلزاماً وقوة، وبدور السلطة الفلسطينية.
ويعارض نتنياهو بشدة أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، الأحد، صرّح نتنياهو بأن "المفاوضات بشأن الخطة لا تزال جارية، وبأن الاتفاق لم يُبرم بعد".
وقال إن "تدخل السلطة الفلسطينية في غزة لا يزال يشكل (خطاً أحمر) بالنسبة له"، مؤكداً أنه "لا يعتقد بأن السلطة الفلسطينية ستشهد إصلاحات حقيقية".
في المقابل، أعلنت حركة حماس، في بيان لها الأحد، أنها لم تتلق أي مقترحات جديدة من الوسطاء القطريين والمصريين، مؤكدة أن المفاوضات مجمدة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة لقادتها في الدوحة قبل 3 أسابيع.
وقالت الحركة في بيانها إنها "تؤكد استعدادها لدراسة أي مقترحات تأتي من الوسطاء بشكل إيجابي ومسؤول، وبما يحفظ الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".
من جهتهم، قال مسؤولون أمريكيون إن دولاً عربية وإسلامية تواصلت مع "حماس" في الأيام الأخيرة لإطلاع قادة الحركة على آخر المستجدات في المحادثات، مضيفين أن الدول العربية أبلغت الولايات المتحدة باستعداد "حماس" للموافقة على العرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news