الرئيس العليمي في نيويورك.. تعزيز الشرعية اليمنية وبناء تحالفات دولية واسعة

     
كريتر سكاي             عدد المشاهدات : 83 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرئيس العليمي في نيويورك.. تعزيز الشرعية اليمنية وبناء تحالفات دولية واسعة

كريتر سكاي/خاص:

تقرير/عبدالرحمن جناح

في لحظة فارقة من مسار الدبلوماسية اليمنية، حمل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ملف اليمن إلى نيويورك حيث انعقدت الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك، وضع القضية اليمنية في قلب الاهتمام الدولي، مؤكدًا حضور الشرعية كشريك موثوق في معادلات الأمن والسلام الإقليمي والدولي.

رسم ملامح المستقبل

وخلال أيام حافلة باللقاءات والحوارات، نسج الرئيس العليمي شبكة واسعة من التحركات السياسية والاقتصادية والإنسانية، هدفت إلى تعزيز الشرعية، حشد الدعم، وتجديد التحالفات الدولية، وكانت هذه الجولة فرصة لإبراز صمود اليمنيين، ورسم ملامح مستقبل يقوم على الاستقرار والسلام وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً.

تحركات دبلوماسية واسعة

اختتم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، زيارته إلى نيويورك بعد مشاركة فاعلة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تخللتها سلسلة من اللقاءات مع قادة دوليين ومسؤولين أمميين، عكست حيوية الدبلوماسية اليمنية وقدرتها على حشد التأييد لقضية اليمن وتعزيز الشرعية.

لقاء رمزي مؤثر

وكان اللقاء الأبرز للرئيس العليمي ذلك الذي جمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مشهد حمل دلالات سياسية رمزية قوية، فالصورة التي جمعت الزعيمين لم تكن مجرد تحية بروتوكولية، بل مثّلت رسالة واضحة بأن الشرعية اليمنية لا تزال تحظى باهتمام القوى الدولية الكبرى، باعتبارها شريكًا موثوقًا في مواجهة الإرهاب الحوثي والإيراني وضمان أمن المنطقة.

رسائل سياسية عميقة

وقد جاءت أهمية هذا اللقاء من ثلاثة محاور رئيسية: أولها تثبيت مكانة الشرعية اليمنية على الصعيد الدولي، وثانيها تأكيد الموقف الموحد ضد الإرهاب الحوثي المدعوم من إيران، وثالثها الرسالة الرمزية للشعب اليمني وللعالم بأن القيادة الشرعية ما تزال ثابتة وتحظى باحترام شركائها.

لقاءات أممية رفيعة

إلى جانب ذلك، عقد الرئيس العليمي لقاءات مكثفة مع شخصيات أممية ودولية في إطار استراتيجية متكاملة لتعزيز الحضور اليمني. فمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ناقش سبل حماية موظفي المنظمة ونقل مقراتها إلى عدن، وضمان بيئة آمنة لعملها الإنساني، فضلًا عن الإفراج عن المحتجزين لدى المليشيات الحوثية.

تفاهمات روسية مهمة

كما التقى فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، حيث أكد الجانب الروسي دعمه للشرعية اليمنية، وجرى بحث التحضيرات للقمة الروسية – العربية الأولى، مع التركيز على إنهاء تهديدات مليشيا الحوثي الارهابية للملاحة الدولية وإرساء الاستقرار الإقليمي.

مواقف أوروبية داعمة

أما في السياق الأوروبي، فقد تركزت مباحثات الرئيس العليمي مع وزير الخارجية الألماني على الدعم الاقتصادي والإنساني، وتعزيز قدرات الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وفي لقاء مع رئيس لاتفيا، عضو مجلس الأمن المرتقب، جرى التأكيد على أهمية توسيع الضغط الدولي على الحوثيين وتعزيز فرص السلام.

أولوية الملف الإنساني

وفي الجانب الإنساني، بحث الرئيس مع وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر رفع مستوى الاستجابة الدولية لمواجهة انعدام الأمن الغذائي، مع التشديد على ضرورة نقل المقرات الرئيسية للمنظمات إلى عدن، كما ناقش مع وكيلة الأمين العام للإسكوا رولا دشتي سبل دعم التنمية المؤسسية والحوكمة وتمكين المرأة، إضافة إلى مواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الحرب.

تنسيق أميركي متقدم

اللقاءات مع الجانب الأميركي شملت القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية مورا نامدار، وتمحورت حول تعزيز العلاقات الثنائية، دعم الإصلاحات، مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود والمنافذ، إلى جانب دعم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بحظر الأسلحة الإيرانية.

دعم اقتصادي دولي

اقتصاديًا، اجتمع الرئيس العليمي بالمديرة التنفيذية للبنك الدولي آنا بيردي، حيث جرى بحث برامج دعم البنية التحتية والخدمات الأساسية، وتعزيز صمود القطاع الخاص واستقرار العملة الوطنية، كما التقى بنائب المدير التنفيذي لشركة هنت النفطية لمناقشة فرص استثمارية في قطاع النفط والغاز، بما يعزز قدرة الحكومة على النهوض بالاقتصاد الوطني.

أنشطة ثقافية بارزة

ولم تقتصر التحركات على الجانب السياسي والاقتصادي فقط، بل شملت أيضًا البعد الثقافي والإنساني، حيث افتتح الرئيس المعرض اليمني للكتاب والفنون التشكيلية والفوتوغرافية تحت شعار "ألوان اليمن تضيء نيويورك"، مؤكدًا أن اليمن قادر على الإبداع رغم الحرب. كما التقى قيادات الجالية اليمنية لتعزيز التواصل واستثمار خبرات المغتربين.

أبعاد استراتيجية متكاملة

هذه اللقاءات جاءت ضمن استراتيجية دبلوماسية واضحة المعالم، اعتمدت أربعة أبعاد متوازية: تعزيز الشرعية سياسيًا، توحيد الموقف الأمني ضد الإرهاب الحوثي، دعم الاقتصاد والتنمية بالشراكة مع مؤسسات دولية، ورفع مستوى الاستجابة الإنسانية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أول ضربة جوية على مواقع الانتقالي بوادي حضرموت… الناطق العسكري يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 1074 قراءة 

هجوم على قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 803 قراءة 

صورة تجمع وزير الدفاع بشقيقه في معسكر الانتقالي تشعل الجدل حول موقفه السياسي

موقع الجنوب اليمني | 785 قراءة 

قيادات حزب الإصلاح تستعد لمغادرة الحياة السياسية.. وإعلان رسمي يكشف ما يحدث خلف الكواليس

المشهد اليمني | 482 قراءة 

ناشط موالٍ للحوثيين يحذّر من انفجار مؤجّل

نافذة اليمن | 472 قراءة 

أنباء عن تعيين القائد السابق للمنطقة العسكرية الثانية قائداً للفرقة الثانية بـ«درع الوطن» وبدء إعادة هيكلة القوات في صحراء العبر

يني يمن | 463 قراءة 

خيانات وزراء الدفاع: كيف مهد محمد ناصر أحمد ومحسن الداعري لدخول الميليشيات؟

إيجاز برس | 444 قراءة 

ظهور قيادي عسكري جنوبي بارز في اعتصام عدن وسط انتقادات لممارسات ”المليشيات الانتقالي”

المشهد اليمني | 434 قراءة 

لحج قرارات لهاشم السيد بفصل جنود من أبناء المحافظة داخل ألوية الحماية الرئاسية واستبدالهم

موقع الجنوب اليمني | 418 قراءة 

بلا علم ولا صورة ولا دولة ..الزبيدي يترأس اجتماعاً رفيعاً لقيادة الانتقالي في قصر معاشيق

يني يمن | 292 قراءة