أعربت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، الأحد 28 سبتمبر/ أيلول عن إدانتها بشدة اعتقال جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، أكثر من 600 مواطن يمني على خلفية مشاركتهم في إحياء الذكرى الوطنية لثورة 26 سبتمبر التي يحتفل بها اليمنيون منذ 63 عاماً.
وأكدت السفارة الأمريكية في بيان لها أطلع عليه "بران برس"، أن الاعتقالات غير القانونية التي نفذتها جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية، ممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للحريات الأساسية وحقوق الشعب اليمني في تكريم تاريخه وتقاليده الوطنية.
مع حلول الذكرى الـ63 لثورة الـ26 من سبتمبر 1962، صعّدت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا في قوائم الإرهاب، حملات القمع والاختطافات ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في محاولة لطمس أي مظاهر احتفالية بالمشروع الجمهوري الذي أسس الدولة اليمنية الحديثة.
وبخلاف السنوات الماضية، بدأت الحوثية حملاتها القمعية مبكرًا هذا العام، وشهدت عدّة محافظات أبرزها صنعاء، وحجة، وذمار، وإب، وعمران، والمحويت، مداهمات واعتقالات طالت عشرات المواطنين الذين رفعوا الأعلام الوطنية أو نشروا تدوينات حول المناسبة على منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت داخلية الجماعة قد أصدرت بياناً حذّرت فيه من أي مظاهر احتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، متوعّدة بمعاقبة كل من يقوم بذلك، قبل أن توسّع حملتها إلى مداهمات واختطافات واسعة طالت صحفيين ومحامين وأكاديميين. معتبرة مظاهر هذا الاحتفاء الذي يحافظ عليه اليمنيون منذ قيام الثورة قبل ستة عقود “خدمة للأعداء وسقوط في مستنقع الخيانة والعمالة”.
وفي وقت سابق، أفادت منظمة عين لحقوق الإنسان بأن جماعة الحوثي نفذت حملة اختطافات واسعة بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، أسفرت عن اختطاف ما لا يقل عن 25 مواطناً على خلفية آرائهم واحتفالهم بثورة 26 سبتمبر، في حين تحدثت مصادر محلية وقبلية وأخرى حقوقية، عن اعتقال أكثر من 150 مواطنًا في محافظات، ذمار، والمحويت، وحجة والمديريات الخاضعة لسيطرتها جنوبي محافظة مأرب.
  
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news