انتحار معلمة في الحديدة بعد تعرضها لابتزاز وتهديد من قيادي حوثي

أقدمت شابة من أبناء تهامة تعمل معلمة في مديرية المنيرة بمحافظة الحديدة على الانتحار، بعد تعرضها لضغوط وابتزاز وتهديدات متواصلة من قِبل قيادي في مليشيا الحوثي يدعى يوسف دوم، بحسب ما كشفت عنه وصيتها المؤلمة التي تركتها قبيل وفاتها.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن الضحية لجأت في رسالتها الأخيرة إلى مناشدة والدها وأسرتها وأبناء تهامة كافة، مطالبة بإنصافها وأخذ حقها ممن استغل فقرها وحاجتها المعيشية، ليقوم بهتك شرفها وابتزازها مرارًا تحت التهديد.

وأثارت الحادثة موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون صورة من وصيتها الأخيرة، وعبّروا عن صدمتهم من حجم القهر الذي تعرضت له الضحية، مؤكدين أن ما حدث جريمة إنسانية وأخلاقية مكتملة الأركان.

وطالب الناشطون المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بسرعة التدخل وفتح تحقيق شفاف في الجريمة، والعمل على ملاحقة ومحاسبة المتورطين، مؤكدين أن السكوت على مثل هذه الانتهاكات يساهم في تزايد حالات العنف ضد النساء في مناطق سيطرة الحوثيين.

وتعد هذه الواقعة حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين في مناطق تهامة ومختلف المحافظات اليمنية، والتي لم تسلم منها الأرواح ولا الأعراض ولا الممتلكات.