[28/09/2025 09:06]
عدن - سبأنت
اجمع سياسيون ونشطاء محليون على أهمية الاحتفال بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، واستلهام دروسها ونضالات ثوارها للخلاص من الإمامة بثوبها الجديد واستعادة الجمهورية.
وأشاروا لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) بمناسبة بالعيد الـ63 لثورة 26 سبتمبر، إلى أن هذه الثورة ستظل خالدة ومتجددة لتذكير الأبناء بتضحيات الآباء في سبيل بناء الدولة قائمة على أسس العدالة والمواطنة المتساوية..مؤكدين ان جيل اليوم لا يمكن أن يسمح بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء واختزال الوطن في اطار سلالي ضيق ومقيت.
ثورة 26 سبتمبر وتحدي اليوم
الامين العام للجالية اليمنية في الرياض، حسين باهميل، قال "تحل علينا ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر واليمن يعيش جراحًا عميقة بفعل الانقلاب الحوثي الذي حاول أن يعيد عجلة التاريخ إلى الوراء، وأن يفرض على الشعب اليمني حكم السلالة والكهنوت من جديد، وكأن ستين عامًا من التضحيات لم تكن".
واشار الى ثوار 26 سبتمبر خرجوا عام 1962م وهم حفاة، عُزّل لا يحملون الا إيمانهم بالله وكرامتهم، فأسقطوا حكمًا استبداديًا جثم على صدر اليمن عقودا طويلة..مؤكدًا اننا اليوم أمام تحدٍّ مشابه هو الانقلاب الحوثي الذي لم يكن سوى نسخة جديدة من ذلك الحكم الذي ثار عليه أجدادنا.
وقال باهميل"الخلاص من هذا الانقلاب لا يمكن أن يكون إلا باستلهام روح سبتمبر وبوحدة الصف كما توحد الأحرار بالأمس، وبالتضحية والإصرار كما قدّموا أرواحهم فداءً للجمهورية، وبالإيمان بعدالة القضية التي لا تقبل أن يستبد باليمن حفنة تفرض سلالة على ملايين الأحرار".
ونوه بالميل، بان 26 سبتمبر ليس مجرد تاريخ في الذاكرة، بل هو مشروع خلاص متجدد، وان اليمنيون اليوم مدعون لمواصلة الطريق الذي بدأه الشهداء حتى تعود الدولة، وتُبنى الجمهورية على أسس الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية..لافتا الى اننا هكذا فقط نكون أوفياء لثورة سبتمبر وهكذا فقط ننتصر لدماء الشهداء.
نقطة تحول في تاريخ اليمن
بدوره وزير حقوق الانسان السابق، محمد عسكر، أكد ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر مثلت نقطة تحول في تاريخ اليمن المعاصر..موضحاً ان هذه الثورة نقلت اليمنيين من عصر طويل من الظلم والظلام تحت حكم الإمامة وجبروتها الى عصر الحداثة والتحديث.
وقال "هذا التحول هو ما كان يربوا إليه كل المناضلين والوطنيين الشرفاء الذين ضحوا بالكثير من أجل تحرير الذعب من التخلف والفقر والمرض"..مؤكدا ان ثورة 26 سبتمبر ستظل خالدة لارتباطها بالشعب وقيام الجمهورية وستظل نبراس لكل الخيرين والمناضلين الشرفاء في كل عصر.
واضاف" ان التحديات التي واجهت ثورة 26 سبتمبر لا تقل عن التحديات التي تواجه الشعب اليوم وهو يخوض معركته للخلاص من الإمامة الجديدة في نسختها الحوثية من أجل استعادة الدولة وتحقيق الأمن والسلام".
استعادة روح سبتمبر ضرورة
من جانبه قال الرئيس السابق لجمعية الإنترنت اليمن، والمدافع عن الحقوق الرقمية، المهندس فهمي الباحث، "في الذكرى الـ63 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، نستحضر قيم الحرية والكرامة والعدالة التي رفعتها الثورة"..مؤكدًا أن هذه القيم تمتد اليوم لتشمل حقوق اليمنيين الرقمية وحقهم في فضاء إلكتروني آمن يحمي بياناتهم ويكفل لهم حرية التعبير والوصول إلى المعلومة.
واشار الى ان التجربة أثبتت أن جرائم الميليشيات من قمع للحريات ومصادرة للرأي وانتهاك لخصوصيات المواطنين، ليست إلا الوجه الآخر لغياب مبادئ سبتمبر.. مشددا بهذا الصدد على أن استعادة روح سبتمبر تظل ضرورة لمواجهة استبداد الميليشيات وبناء دولة مؤسسات تصون الحقوق والحريات، سواء على أرض الواقع أو في الفضاء الرقمي.
مصدر إلهام وعلامة فارقة
من جانبه قال الصحافي صادق الرتيبي "ثورة 26 سبتمبر لحظة تتويج بالنصر عقب مراحل من المقاومة والاستبسال قادها رموز الثورة السبتمبرية ومعهم حينها الشعب بكل اطيافة، حققوا مجدا للأجيال اليمنية اللاحقة بطي عقود من التخلف والجهل"
واضاف "هذه الثورة الخالدة مثلت علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث، ففي هذا اليوم المجيد لاح فجر الانعتاق من نير التخلف والجهل وصنوف والاستبداد"..منوها بان ثورة ٢٦ سبتمبر المجيد كانت ولازالت مثالآ للعدالة والمساواة وستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة، كتعبير رافض لكل من يحاول اختزال الوطن في اطار سلالي ضيق ومقيت.
وأكد ان روح مقاومة ثورة سبتمبر ستظل متجددة، مستذكرا في هذه المناسبة الوطنية العظيمة تضحيات شهداء سبتمبر وكل شهداء الوطن في مختلف المراحل النضالية، وداعيا لهم بالرحمة والخلود في العليين.
اساس الجمهورية وطريق الخلاص
الموظف أحمد محمد سعيد في حديثه، اعتبر ثورة 26 سبتمبر اساس قيام الجمهورية وطريق الخلاص من ميليشيا الحوثي التي تعد النسخة الجديدة من الامامة..مشددا على إن السير على هذا الطريق واجب على كل يمني وفاءا لتضحيات الآباء الذين سطروا ملاحم بطولية للقضاء على الإمامة الأولى في العام 1962.
واضاف "ان احياء هذه الذكرى كل عام لم يعد حدث عابر يحتفى به بل مناسبة لتجديد الولاء للجمهورية والتذكير باستمرار النضال ضد الميليشيات الامامية بثوبها الجديد، لافتا الى ان الميليشيات تخشى هذه المناسبة لذلك تحاول اخماد وهجها الذي يزداد عاما بعد عام".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news