أدانت منظمة صحفيات بلا قيود، اقتحام مقر صحيفة عدن الغد واعتقال رئيس تحريرها من قبل عناصر ومجاميع مسلحة تابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، في العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن.
وقالت المنظمة في بيان لها، إنها تابعت بقلق بالغ واقعة اقتحام مقر صحيفة عدن الغد صباح أمس السبت، واعتقال رئيس تحريرها الصحفي فتحي بن لزرق، قبل أن يتم إطلاق سراحه في وقت لاحق من مساء اليوم نفسه.
وأشارت إلى أن المعلومات التي حصلت عليها المنظمة، تفيد بأن عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي داهمت مقر صحيفة عدن الغد الواقع في منطقة كابوتا بمديرية المنصورة – محافظة عدن، واعتقلت رئيس التحرير بن لزرق، وأغلقت مقر الصحيفة، وطردت موظفيها بقوة السلاح.
واستنكرت منظمة صحفيات بلا قيود، بشدة هذه الواقعة، معبرة عن تضامنها الكامل والأكيد مع الصحفي فتحي بن لزرق وطاقم صحيفته، في الوقت الذي حملت المجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عمّا حدث.
واعتبر البيان، الحادثة "انتهاكا صارخاً لحرية الصحافة، وتضييقا خطيرا على العمل الإعلامي المستقل في اليمن، الذي يمر بأسوأ مراحله على الإطلاق منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية 1990م، وإعلان التعددية السياسية".
وطالبت صحفيات بلا قيود، الحكومة المعترف بها دولياً بتحمّل مسؤولياتها الدستورية والقانونية، والعمل على إيقاف كافة الإجراءات غير القانونية بحق صحيفة عدن الغد، وإعادة فتحها لمزاولة عملها فوراً، إلى جانب محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، سواء كانوا أفرادا أو جهات.
وشددت المنظمة على ضرورة وقف جميع أشكال الاعتداءات التي تتعرض لها الحريات الصحافية، وتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي، ومحاسبة كل من تورط في الانتهاكات التي استهدفت الصحفيين.
ودعت المنظمة كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية إلى إدانة الاعتداء على صحيفة "عدن الغد"، وممارسة جميع وسائل الضغط على السلطات المحلية والحكومة المعترف بها دولياً، لإيقاف الإجراءات التعسفية بحق الصحيفة وأفراد طاقمها، وضمان توفير بيئة آمنة للعمل الصحفي والإعلامي في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news