كشفت تقارير عبرية عن إنشاء إسرائيل مؤخرا وحدتين استخباريتين جديدتين مخصصتين لمتابعة نشاط جماعة الحوثي، التي تشن هجمات متفرقة على الأراضي المحتلة منذ قرابة سنتين، دعما لغزة.
وذكرت التقارير أن الوحدتين التابعتين لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي تتمثل مهامهما في جمع المعلومات، ورصد تحركات القيادات، وتحديد مواقع التصنيع العسكري ومراكز القيادة التابعة للحوثيين في اليمن.
وقالت إن إسرائيل وجدت نفسها أمام واقع أمني واستخباراتي جديد أمام التصاعد المستمر في التهديدات القادمة من جماعة الحوثيين، وتسعى إلى إعادة توزيع مواردها العسكرية والاستخباراتية على جبهات متعددة، مع تركيز متزايد على جبهة الجنوب، حيث يتعاظم الخطر القادم من اليمن.
عاصفة الأقصى
وحسب التقارير فإن اهتمام إسرائيل المتزايد بجبهة اليمن، يأتي في أعقاب تقارير استخباراتية تكشف عن قلق ومخاوف إسرائيلية من شن جماعة الحوثي هجمات انطلاقاً من الأراضي الأردنية أو السورية، عقب الهجمات الأخير على مواقعها في اليمن.
وقال موقع "واي نت" العبري في تقرير له إن هناك قلقًا في أوساط المؤسسة العسكرية لدولة الاحتلال من أن الضربات الجوية الإسرائيلية على الحوثيين في اليمن وحدها لن تحل المشكلة.
وأفاد "حتى لو تم منع دخول أسلحة عن طريق البحر، فإن إيران لجأت في اليمن إلى إنشاء "نموذج إنتاج ذاتي ومحمي"، بتشغيل مصانع تحت الأرض لبناء الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وحسب الموقع العبري فإن المسؤولين الإسرائيليين يخشون أن تُنظَّم في اليمن دورات لتدريب القوات التابعة لإيران لاختبار ومحاكاة نسخة من هجوم 7 أكتوبر تحت اسم "عاصفة الأقصى"، وهي عملية قد تُنفّذ في حال حدوثها من الشرق، عبر أراضي الأردن أو سوريا، أو بشكل متزامن من كلا الاتجاهين.
استلهام 7 أكتوبر عبر الأردن أو سوريا
من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن برنامجًا تدريبيًا ضخمًا أطلقه الحوثيون تحت اسم "عاصفة الأقصى"، يهدف إلى إعداد آلاف، وربما عشرات الآلاف من المقاتلين، لشن عمليات ضد إسرائيل، مستلهمين بذلك تجربة عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وطبقا للصحيفة فإن هناك تقديرات من أن الحوثيين قد يحاولون تنفيذ عمليات تسلل أو هجمات عبر الأردن أو سوريا، في محاولة لنقل المعركة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
وذكرت أن استراتيجية "قطع رأس الأفعى" التي استهدفت أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، العام الماضي، يمكن استخداماها هذه المروة ضد زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي.
وحسب الصحيفة فإن هذه الاستراتيجية أصبحت محل نقاش جدي في إسرائيل مع تصاعد المخاوف من التهديد الحوثي، الذي بات يُصنّف داخليًا على أنه "خطر وجودي".
وأشارت إلى أن الكثيرين يشككون في قدرة إسرائيل على استنساخ السيناريو اللبناني في الساحة اليمنية، نظرًا للبُعد الجغرافي الكبير، وضعف بنك الأهداف الاستخبارية الدقيقة، واختلاف طبيعة الصراع والبنية التنظيمية لجماعة الحوثي مقارنة بحزب الله.
ضربة قاسية
والأربعاء توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحوثيين بـ"ضربة قاسية وموجعة"، وذلك بعد استهداف مسيرة حوثية منطقة سياحية في مدينة إيلات جنوبي إسرائيل، مما خلف 22 مصاباً.
وقال نتنياهو إن "كل هجوم على مدن إسرائيل سيُقابَل بضربة قاسية وموجعة على نظام الحوثي، كما ثبت في الماضي".
وخلال كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، قال نتنياهو إن الدولة العبرية قضت على قادة الحوثي وحماس وحزب الله وقادة إيران العسكريين.
وقال بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل قضت على قادة كل من جماعة الحوثي وحماس وحزب الله، متعهدا باستهداف قادة الميليشيات في العراق أيضا إذا هاجموا إسرائيل.
وأردف "ها هو الوضع الحالي للأمور اليوم: قضينا على نصف قادة جماعة الحوثي في اليمن. قضينا على يحيى السنوار في غزة. قضينا على حسن نصر الله في لبنان. قضينا على نظام الأسد في سوريا. ونواصل ردع الميليشيات في العراق وإذا هاجموا إسرائيل فسنقضي على قياداتهم أيضا.
عملية "حزمة العبور"
وتعليقا على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف صنعاء الخميس الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "وجهنا اليوم ضربة قوية ضد عدد من الأهداف العسكرية للحوثيين بصنعاء في إطار عملية "حزمة العبور".
وأضاف كاتس في تدوينة على منصة إكس "هاجمت طائرات سلاح الجو المسير عددا من المعسكرات بينها معسكر لهيئة الأركان العامة للحوثيين، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر الحوثيين، وتدمير مخازن للطائرات المسيرة والأسلحة". متابعا "كما وعدت بالأمس - من يؤذينا سوف نؤذيه سبعة أضعاف".
سيأتي دورك يا عبدالملك الحوثي
والأسبوع الفائت، توعد كاتس -في تدوينة على منصة إكس- زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الحاقه بحكومته الذين قضوا بغارات جوية إسرائيلية آواخر أغسطس الماضي في صنعاء.
وقال كاتس "يا عبد الملك الحوثي، سيأتي دورك، وسيتم إرسالك للقاء وفد حكومتك وجميع مبعوثي محور الشر المنتظرين في قعر جهنم".
وأضاف "سيتم استبدال شعار "الموت لإسرائيل واللعنة على اليهود" المكتوب على علم الحوثيين بالعلم الإسرائيلي الأزرق والأبيض الذي سيرفرف في عاصمة اليمن الموحد".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news