في اول تعليق سعودي على اقتحام صحيفة عدن الغد واعتقال رئيس تحريرها الصحفي والإعلامي اليمني فتحي بن لزرق قال المحلل السياسي والكاتب السعودي المعروف ياسين سالم عبر حسابه بمنصة اكس: الأستاذ فتحي بن لزرق كاتب وصحفي متميز يتسم بالذكاء والموهبة ، وقد كان لي شرف التعامل معه والكتابة في صحيفته صحيفة "عدن الغد" في وقت سابق ،، خلال تعاملي معه وجدت فيه رجلاً يُقدّر مهنة الصحافة ويحترم أهلها ، حتى وإن اختلف معهم في الرأي وقد حظيت بإحترامه رغم إختلاف بعض وجهات النظر بيننا ، مما يعكس تسامحه وانفتاحه ،
واضاف يُعدّ الأستاذ فتحي بن لزرق مدرسة متفردة في التوفيق بين العمل المهني والعلاقات العامة مع الجميع ، فقد استطاع ، بفضل حياديته الصحفية ، بناء علاقات قوية ومحترمة مع مختلف الأطراف والفرقاء في اليمن ، دون أن يمس ذلك علاقاته الشخصية مع أي طرف اخر ، يتميز بن لزرق بقدرته على الفصل بين العمل المهني والصداقات والعلاقات الشخصية ، حيث ينتقد الجميع بحيادية ومهنية ، مما جعله يحظى باحترام الجميع ، بما في ذلك أسماء بارزة ، عائلات ، وأشخاص ذوي نفوذ في المنطقة ،
واشار المحلل السعودي ياسين سالم الى ان تمكّن الأستاذ فتحي من بناء جسور من الثقة مع العديد من الشخصيات البارزة في اليمن ، على الرغم من نقده المستمر لسلبياتهم، سواء في آرائهم ، توجهاتهم ، أو تقصيرهم في أعمالهم السياسية والخدمية للشعب اليمني .
وقال ان هذه القدرة على التواصل مع مختلف الأطراف والحفاظ على علاقات متينة معهم ، إلى جانب شجاعته في التعبير عن آرائه بحرية تامة دون مجاملة جعلته شخصية بارزة ومحترمة في الأوساط الإعلامية والسياسية .
واكد الكاتب السعودي ياسين سالم بان الصحفي والإعلامي فتحي بن لزرق قد نال تقدير مختلف الأحزاب والقوى السياسية، بما في ذلك رجالات الحكومات السابقة الذين مروا على تاريخ اليمن قبل وبعد الوحدة ومعارضي حكوماتهم في مختلف الظروف ، مما يؤكد مكانته المتميزة كصحفي محترف وإنسان يحترم الجميع .
هذا وقد أفرجت السلطات الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، ظهر اليوم السبت، عن الصحفي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، بعد ساعات من اعتقاله.
وقال بن لزرق، في بث مباشر على صفحته في فيسبوك، إن قوة تابعة لشرطة المنصورة (كابوتا) اعتقلته بذريعة عدم تجديد تصاريح مؤسسته الصحفية من مكتب الثقافة بالمديرية، غير أن السبب الحقيقي – بحسب قوله – يعود إلى تناوله قضية الجبايات المفروضة على ملاك باصات النقل، والتي سبق أن نشر حولها مقطع فيديو وثّق فيه إحدى نقاط التحصيل، مشيراً إلى أن في مدينة عدن وحدها نحو عشر نقاط جباية.
وأضاف أنه مستعد لمغادرة عدن إذا لم يعد مرحباً بوجوده في العاصمة المؤقتة، الخاضعة بالكامل لسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات.
ويتعرض الصحفيون والنشطاء والإعلاميون بين الحين والآخر لانتهاكات متكررة من قبل تلك القوات، التي تفرض تضييقاً متزايداً على العمل الصحفي والإعلامي عاماً بعد آخر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news