أعلنت السلطات الأمريكية، الثلاثاء، إلغاء كافة الترتيبات الرسمية المتعلقة بعضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عيدروس الزبيدي، عقب مشاركته في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
وقالت مصادر مقربة إن السلطات الأمريكية طالبت الزبيدي بمغادرة الولايات المتحدة فور انتهاء الفترة المخصصة لمشاركة وفد اليمن في أعمال الجمعية، بعد ورود معلومات تفيد بأنه كان يعتزم عقد لقاءات معدّة مسبقاً مع الجاليات اليمنية وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية والكونغرس بهدف الترويج لمشروع الانفصال عن الدولة. وأكدت المصادر أن هذا القرار شكل صدمة كبيرة للزّبيدي، حيث أفلحت السلطات في إحباط كل مخططاته الهامشية.
كما صادرت السلطات الأمريكية الأعلام الانفصالية التي جلبها الزبيدي لاستخدامها خلال لقاءاته المخطط لها، في خطوة إضافية لضمان عدم الترويج لأي أنشطة تُعد مخالفة للقوانين الأمريكية أو تهدد وحدة اليمن.
يأتي ذلك في وقت شهد فيه المجلس الرئاسي اليمني توترات داخلية بعد مطالبة الزبيدي بتعيينات وزارية لصالح المجلس الانتقالي، وانسحابه من اجتماعات مهمة انعقدت في الرياض، ما أثار جدلاً واسعاً داخل المجلس.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، قد التقى بالقائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، جوناثان بيتشا، حيث جدد الأخير التزام بلاده بدعم وحدة المجلس ورفض أي محاولات لتقويضه، في إشارة واضحة إلى موقف واشنطن تجاه أي مساعٍ للانفصال.
المصادر السياسية تؤكد أن هذه الإجراءات الأمريكية تعكس حرص الولايات المتحدة على استقرار المجلس الرئاسي ووحدة مؤسسات الدولة، في ظل تحديات كبيرة تواجه اليمن داخلياً وإقليمياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news