في مشهدٍ يعكس حجم العزلة الدولية التي تواجهها إسرائيل، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وسط مقاعد شبه فارغة، بعد انسحاب عشرات الوفود احتجاجًا على ما وصفوه بسياسة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في غزة.
ورغم مقاطعة القاعة له، واصل نتنياهو خطابه متوعدًا بــ"إنهاء المهمة" في غزة، ومهاجمًا الدول التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية، واصفًا تلك الخطوات بأنها "جنون سياسي" يشجع الإرهاب على حد تعبيره.
ولم يكتفِ نتنياهو بتبرير الحرب على غزة، بل وسّع دائرة تهديداته لتشمل حزب الله في لبنان وميليشيات الحوثي في اليمن، زاعمًا أنها أذرع إيرانية تهدد أمن إسرائيل وستدفع "ثمنًا باهظًا" إذا واصلت التصعيد.
كما كشف أن إسرائيل لجأت إلى بث خطابه مباشرة إلى سكان غزة عبر مكبرات الصوت على الحدود، بل والسيطرة على أجهزة هواتف داخل القطاع لبث رسالته، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا في حرب السيطرة على الوعي والمجال المعلوماتي.
ردود الفعل داخل الأمم المتحدة عكست صورة واضحة: إسرائيل تُواجه عزلة غير مسبوقة، ونتنياهو الذي اعتاد على لغة التحدي والغرور، وقف هذه المرة أمام قاعة شبه فارغة، في دلالة على أن المجتمع الدولي بات ينظر إليه وإلى سياساته كعبء أخلاقي وسياسي، يقود إسرائيل نحو عزلة أعمق يوماً بعد يوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news