مصرع عبدالواسع أبو طالب.. ضربة موجعة لجهاز الأمن القومي الحوثي المتهم بإدارة المعتقلات السرية
أفادت مصادر مطلعة بمصرع القيادي الحوثي عبدالواسع أبو طالب، رئيس المحققين العامين في جهاز الأمن القومي والمخابرات، والمشرف المباشر على التوقيف في معتقلات الجهاز، وذلك جراء قصف إسرائيلي استهدف منشآت أمنية تابعة للجماعة في العاصمة صنعاء ليلة أمس.
ويُوصف أبو طالب بأنه أحد أبرز القيادات الأمنية النافذة في هيكل المخابرات الحوثية، حيث ارتبط اسمه خلال أكثر من عقد بملفات الانتهاكات الجسيمة ضد المعتقلين السياسيين والناشطين والصحفيين. وتشمل تلك الانتهاكات التعذيب الجسدي والنفسي، الإخفاء القسري، وممارسات الإذلال المنهجي التي وثقتها تقارير حقوقية محلية ودولية.
وبحسب المصادر، فقد أسفر القصف أيضاً عن سقوط قتلى وجرحى آخرين من قيادات وعناصر الجهاز، فيما تستمر عمليات التحقق الميداني لتحديد حجم الخسائر البشرية والمادية بدقة.
ويرى مراقبون أن مقتل أبو طالب يمثل ضربة نوعية للبنية الأمنية الحوثية، نظراً لدوره المركزي في إدارة معتقلات الأمن القومي والمخابرات، ولعلاقاته الواسعة بشبكات الإشراف على التحقيقات داخل صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الجماعة.
ويؤكد محللون أن غيابه قد يترك فراغاً كبيراً في هرم الجهاز الأمني الذي طالما واجه اتهامات بالعمل كأداة قمع ممنهجة ضد الخصوم والمعارضين.
وتأتي هذه العملية في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي تجاه انتهاكات أجهزة الأمن الحوثية، لا سيما مع تزايد حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحق مئات المدنيين. كما تثير العملية تساؤلات حول قدرة الجماعة على إعادة هيكلة جهازها الأمني في ظل الخسائر التي تكبدتها مؤخراً على مستويات متعددة.
ويُنظر إلى استهداف أبو طالب باعتباره رسالة مزدوجة: فمن جهة يمثل ضربة مباشرة لأحد أكثر رموز القمع الحوثي إثارة للجدل، ومن جهة أخرى يعكس اتساع نطاق العمليات التي باتت تطال مواقع حساسة داخل العاصمة صنعاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news