هزت الانفجارات أحياء واسعة من العاصمة صنعاء، بعد أن شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثيين، في تصعيد عسكري غير مسبوق بين الطرفين.
وبحسب بيان رسمي للجيش الإسرائيلي، فإن الغارات جاءت ردا على هجوم بطائرة مسيّرة شنّه الحوثيون أمس على مدينة إيلات الإسرائيلية وأدى إلى إصابة عشرات الأشخاص.
البيان أشار إلى أن الضربات ركزت على “مقار هيئة الأركان للحوثيين ومخازن أسلحة ومعسكرات تدريب”، واصفا إياها بأنها “رد قوي على اعتداءات متكررة”.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الغارات لم تقتصر على مواقع عسكرية، بل طالت أيضا أحياء سكنية، من بينها شارع الرقاص بمديرية معين ومحطة ذهبان الكهربائية شمال العاصمة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وأشارت حصيلة أولية إلى مقتل شخصين وإصابة نحو 48 آخرين.
وقالو مصادر ميدانية أنهم عاشوا “ليلة من الرعب” مع سماع دوي الانفجارات في الأحياء الجنوبية والغربية لصنعاء، فيما شوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى مواقع القصف.
هذا التصعيد، الذي وصفته وسائل إعلام دولية بأنه الأخطر منذ بدء التوترات بين إسرائيل والحوثيين خلال الأشهر الماضية، يثير مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع، خاصة في ظل استمرار تبادل التهديدات.
حتى اللحظة، لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا حول القصف، بينما توعّدت جماعة الحوثيين بالرد على ما سمّته “عدوانًا إسرائيليًا مباشرا
على اليمن”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news