آ
آ
أكد الفريق أول ركن علي محسن صالح الأحمر، نائب رئيس الجمهورية أن الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ليست مجرد محطة احتفالية، بل لحظة تقييم واستلهام، وفرصة لتجديد العهد مع مبادئ الثورة ومكتسباتها، مشددًا على أن وحدة الصف الجمهوري هي رأس مال اليمنيين في مواجهة مشاريع الإمامة والارتهان الإيراني.
آ
وفي كلمة مؤثرة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، نشرها على منصة أكس ورصدها مأرب برس" وجّه الفريق أول ركن علي محسن ، تهنئة خالدة إلى أبناء الشعب اليمني داخل الوطن وخارجه، مشيدًا بعظمة المناسبة التي حررت اليمنيين من ظلام الإمامة إلى نور الجمهورية والحرية.
آ
وأشار الأحمر إلى أبطال الجيش والأمن والمقاومة الشعبية المرابطين في جبهات العزة والشرف على امتداد اليمن، مؤكداً صمودهم في مواجهة كهنوت الحوثي وأيديولوجيته الإمامية وعمالته الإيرانية الصفوية التخريبية. وأضاف أن التحدث عن هذه الذكرى ليس مجرد واجب سنوي أو لحظة امتنان عابرة، بل هو فرصة لدراسة وتقييم الماضي، ومعالجة الحاضر، والتخطيط لمستقبل اليمن.
وتناول الأحمر المحاولات الإمامية المستمرة عبر التاريخ للسيطرة على العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أولى المحاولات بعد الثورة اليمنية عام 1962م، وأشرسها خلال عامي 1967 و1968 في ما عُرف بـ"حصار الـ70 يوماً"، حيث تمكّن الأبطال من إفشالها بتكاتف ووحدة اللحمة اليمنية. وأكد أن رأس مال اليمن والجمهورية والوحدة يكمن في وحدة صف اليمنيين وقدرتهم على تجاوز الخلافات لأجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية.
وأوضح الأحمر أن المعايير المادية والعسكرية لم تكن أبداً العامل الرئيسي في النصر، موضحاً أن أبطال السبعين كانوا أقل عدداً وأقل تجهيزاً، لكنهم انتصروا بعزيمتهم وإرادتهم الصلبة، في حين أن الانقسامات والتنافس اللامنطقي في 2014م ساهمت في سقوط العاصمة على يد الميليشيا الحوثية الإمامية رغم التفوق العددي والمادي للأطراف الموالية للجمهورية.
وذكر الأحمر أن الفرقة المدرعة الأولى، بصمودها، كانت صمام أمان للوطن وهيكل الدولة ودرع الجمهورية، ولم تهادن قوى الإمامة ولم تفرّط في أي من مكاسب الجمهورية، لكن المهادنة من قبل القوى السياسية الأخرى واتباع الاتفاقات الشكلية أضعف جهود الدفاع عن الدولة. وأضاف أنه عندما انقطعت كل الآمال، تم اتخاذ قرار بالانحياز إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة لاستكمال هدف التحرير واستعادة الدولة، مستلهماً دروس ملحمة السبعين يوماً، ومؤكداً على ضرورة استلهام التلاحم الجمهوري لمنع عودة مشروع الإمامة الإيراني وأدواته الطائفية والسلالية.
آ
كما حمّل الأحمر الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014 مسؤولية النكبة الوطنية، معتبرًا سقوط الفرقة الأولى مدرع آنذاك سقوطًا للدولة المركزية، نتيجة غياب القرار القيادي الموحد وتغليب المصالح الضيقة على الثوابت الوطنية.
وأضاف: "لقد غادرنا دار الرئاسة في 22 سبتمبر 2014، انحيازًا للجمهورية، ولأرض الحرمين الشريفين، المملكة العربية السعودية، التي وقفت إلى جانب اليمنيين في معركتهم المصيرية ضد مشروع الخراب الفارسي وأدواته الطائفية والسلالية".
ونوّه الأحمر إلى أن الذكرى تأتي في ظل أحداث عصيبة مرت بها البلاد منذ الانقلاب الحوثي الكهنوتي وتسليم العاصمة صنعاء لهم في 21 سبتمبر 2014، في محاولة لطمس ذكرى الثورة اليمنية المجيدة سبتمبر وأكتوبر، وتاريخها الساطع ومبادئها الراسخة. وأكد أن ما جرى منذ سبتمبر 2014م إلى اليوم لا يختلف تماماً عن جولات سابقة لمحاولات غزو وتمدد الإمامة منذ عهد الكاهن يحيى الرسي وحتى اليوم، حيث تكررت محاولات الإمامة اجتياح العاصمة، لكن مستوى تماسك ووحدة اليمنيين كان العامل الحاسم في التصدي لهذه المحاولات.
وأكد الأحمر أن رأس مال اليمن والجمهورية والوحدة يكمن في وحدة صف اليمنيين، ورفع النفوس عن الصغائر والأهواء، للعمل على ردم الفجوات والخلافات من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية. وأوضح أن المعايير المادية والعسكرية لم تكن أبداً الفيصل في النصر، حيث تمكن أبطال السبعين، رغم قلة عددهم (أقل من أربعة آلاف فدائي ومقاتل جمهوري)، من هزيمة جيش إمامي جرار مزوّد بأحدث الأسلحة، بينما فشلت الميليشيا الحوثية في 2014م رغم تفوقها العددي والمادي بسبب التشتت السياسي وفقدان القرار القيادي الشجاع.
وذكر الأحمر أن الفرقة المدرعة الأولى كانت صمام أمان للوطن وهيكل الدولة ودرع الجمهورية، ولم تهادن قوى الإمامة ولم تفرّط في أي مكاسب جمهورية، لكنها واجهت صعوبات بسبب المهادنة والارتهان لاتفاقات شكلية من قبل القوى الأخرى، مما أدى في النهاية إلى سقوط العاصمة في 21 سبتمبر 2014. وأوضح أنه ظل مستعداً مع هيئته العسكرية للعودة إلى العاصمة لاستعادة الدولة، لكن الانقسام الداخلي حال دون ذلك، فتم اتخاذ قرار الانحياز إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة لاستكمال هدف التحرير واستعادة الدولة، مستلهماً دروس ملحمة السبعين يوماً.
آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news