نيويورك.. الرئيس العليمي يعزز تعاون اليمن مع الإسكوا ويلتقي قادة العراق والبحرين

آ 

نيويورك - في إطار مشاركته في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد رئيس جلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، سلسلة لقاءات دبلوماسية رفيعة المستوى يوم الأربعاء، شملت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) الدكتورة رولا دشتي، ورئيس جمهورية العراق فخامة الرئيس عبد اللطيف رشيد، ووزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني.

في لقائه مع الدكتورة رولا دشتي، استعرض الرئيس العليمي مجالات التعاون بين الحكومة اليمنية والإسكوا، لا سيما في تقديم الدعم الفني والاستشاري لبناء القدرات المؤسسية والبشرية، وتعزيز حوكمة المؤسسات، والتعافي التنموي، والعدالة الاجتماعية، وتمكين المرأة، فضلاً عن دعم الصمود في القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة ومكافحة تداعيات التغير المناخي.

وثمن فخلمته الدور البارز الذي تضطلع به الإسكوا في دعم الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكّدًا تطلع اليمن إلى توسيع الشراكة معها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل التحديات غير المسبوقة الناجمة عن الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية بدعم إيراني، وما خلّفته من آثار مدمرة على الاقتصاد والنسيج الاجتماعي.

كما شدّد الرئيس على أهمية الاستفادة من خبرات الإسكوا في دعم الحوكمة الرشيدة وتعزيز الإصلاحات المؤسسية، بما في ذلك مبادئ الشفافية والمساءلة، وتطوير قدرات المؤسسات الوطنية على إدارة الموارد العامة بكفاءة، باعتبار ذلك مدخلاً جوهريًا لبناء الثقة وتعزيز الاستقرار.

وعبّر عن تطلع اليمن إلى مزيد من التعاون في قطاعات التعليم والصحة، وخلق فرص العمل للشباب، ومكافحة الفقر، وتمكين المرأة، مجدّدًا التزام الجمهورية اليمنية بالعمل الوثيق مع الإسكوا لتحقيق الأهداف المشتركة التي تمكّن الشعب اليمني من تجاوز محنته الراهنة والانطلاق نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ومدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء صالح المقالح.

في لقاء منفصل مع رئيس جمهورية العراق فخامة الرئيس عبد اللطيف رشيد، بحضور عضوَي المجلس اللواء عيدروس الزبيدي والدكتور عبد الله العليمي، تناول الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد الرئيسان بالروابط التاريخية بين البلدين، وتنسق مواقفهما إزاء القضايا العربية في مواجهة الأزمات والتهديدات المشتركة.

كما استعرض الرئيس العليمي مع نظيره العراقي تطورات الأوضاع في اليمن، مشيرًا إلى الممارسات الإرهابية للمليشيات الحوثية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان وحرية الملاحة الدولية، والتي تقوّض فرص السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وحضر اللقاء من الجانب اليمني وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، والسفير عبد الله السعدي، المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، بينما شارك من الجانب العراقي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين، ونائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، ومستشار رئيس مجلس الوزراء للسياسات الأمنية الدكتور خالد اليعقوبي، والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة لقمان الفيلي.

وفي لقائه مع وزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني، نقل الوزير تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وتمنياتهما للرئيس العليمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بموفور الصحة والسعادة، وللشعب اليمني الأمن والاستقرار والسلام.

ورد الرئيس العليمي بطلب نقل تحياته وتحيات أعضاء المجلس إلى القيادة البحرينية، معربًا عن أطيب تمنياته لها بالعافية ولشعب البحرين الشقيق بالتقدّم والرخاء.

وجدّد العليمي في اللقاء شكر اليمن وتقديره لمملكة البحرين على مواقفها المشرفة إلى جانب الشعب اليمني، وحرصها المخلص على دعم تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية، مشيدًا بالتسهيلات والاهتمام الذي تحظى به الجالية اليمنية من السلطات البحرينية في مختلف المجالات. كما تناول اللقاء مستجدات الوضع اليمني وآليات التنسيق بين البلدين إزاء التطورات الإقليمية والتحديات المشتركة.

وأكد الرئيس العليمي أهمية الدور الذي تلعبه مملكة البحرين بصفتها عضوًا في مجلس الأمن ولجنة العقوبات، في تعزيز فرص السلام في اليمن والمنطقة وفق المرجعيات المتفق عليها وطنيًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216.

وحضر اللقاء منآ  جانب بلادنا وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، والسفير عبد الله السعدي، المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، فيما مثل الجانب البحريني السفير جمال الرويعي، المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة.