بقلم .د. مريم العفيف
ست سنوات مضت منذ أن خطّ مركز ساوث24 خطواته الأولى، فكان منذ لحظته التأسيسية مشروعًا وطنيًا يستند إلى رؤية واضحة ومهنية راسخة، ويضع لنفسه مكانًا مميزًا في فضاء الإعلام والبحث يتجاوز حدود اللحظة والجغرافيا. واليوم، وقد بلغ عامه السادس، بات واضحًا أن الالتزام المؤسسي حين يقترن بالوعي والاحترافية قادر على صناعة الفارق، وعلى ترسيخ كيان يستحق أن يُصنّف بين المنصات البحثية والإعلامية الرائدة.
اقرأ المزيد...
قوات الحزام الأمني تضبط شخصاً وامرأتين بحوزتهم مخدرات وأدوات ترويج في المنصورة
24 سبتمبر، 2025 ( 7:33 مساءً )
عاجل | انفجار مسيّرة حوثية في إيلات يؤدي إلى سقوط عشرات المصابين الإسرائيليين
24 سبتمبر، 2025 ( 7:14 مساءً )
لم يكن حضور ساوث24 عابرًا، ولم تكن نجاحاته وليدة صدفة، بل ثمرة تصميم واعٍ على ملء فراغ معرفي وإعلامي ظل قائمًا لسنوات. ففي زمن مثقل بالتضليل والتشويش، جاء المركز ليكون منصة للحقائق وبوصلة للرأي العام، لا يكتفي بنقل الأحداث بل يقدم تفسيرها وتحليلها، مدعومًا بالدراسات والبحوث كركيزة أساسية لرسم معالم العمل وصياغة الرؤية. لقد جمع بين الخبر الموثوق والبحث الرصين، فغدا مرجعًا يعتمد عليه صانع القرار والمهتم بالشأن الجنوبي والإقليمي والدولي على حد سواء.
على مدى ستة أعوام، كرّس المركز حضوره كمؤسسة بحثية وإعلامية موثوقة، وصوتًا وطنيًا ناضجًا يعكس صورة الجنوب بموضوعية وقوة أمام الداخل والخارج. وفي كل تقرير وتحليل ودراسة كان هناك شاهد على أن الإرادة المؤسسية أقوى من التحديات، وأن المثابرة قادرة على تحويل الفكرة إلى منارة. هكذا لم يعد ساوث24 مجرد منصة تُتابَع، بل أصبح عنوانًا للثقة، ومصدرًا للوعي، وواجهة مشرّفة للوطن على الساحة الإقليمية والدولية.
واليوم، ونحن نقف عند الذكرى السادسة، لا ننظر إلى الماضي إلا باعتباره أساسًا متينًا لمستقبل أكثر اتساعًا. فكل عام جديد يضيف لبنة في بناء الوعي الجمعي، ويعزز من دور المركز في ترسيخ الحقيقة وسط عالم يموج بالتحديات. ومع تزايد الحاجة إلى خطاب رصين ومتوازن، يزداد ساوث24 أهمية بوصفه منبرًا استراتيجيًا يسهم في تشكيل الرأي العام وصياغة الفهم الدولي لقضايانا.
إن ما حققه ساوث24 في ست سنوات ليس مجرد نجاح مهني، بل إنجاز وطني وأخلاقي نفتخر به جميعًا. لقد أثبت أن الصوت الصادق حين يتكئ على المهنية والبحث الرصين قادر على مخاطبة الداخل والخارج بلغة واحدة: لغة الحقيقة. واليوم، نبارك لهذه المؤسسة الرائدة ونبارك لأنفسنا بها، واثقين أن القادم يحمل مزيدًا من التميّز والتأثير، وأن هذا الكيان سيظل منارة للوعي، وركيزة للحقيقة، وجسرًا يربط الجنوب بالعالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news