العديني يكشف الوجه القاسي لحزب الإصلاح بتعز
قبل 12 دقيقة
في تصريح مثير للجدل، لم يترك الشيخ عبدالله العديني عضو مجلس شورى الحزب أي مجال للتأويل، كاشفًا حقيقة صارخة تعيشها مدينة تعز
السلطة الفعلية لم تعد بيد المحافظ أو المؤسسات الرسمية، بل في قبضة حزب الإصلاح الذي حول المدينة إلى مجرد مسرح لتسلطه وسيطرته. ووجه العديني صفعة مباشرة للمحافظ شمسان، قائلاً بوضوح:
انت محافظ لتعز، لكنك لست صاحب قرار. منصبك مجرد واجهة، ودورك تنفيذ ما يطلبه منك حزب الإصلاح".
العديني لم يكتف بذلك، بل أضاف أن الإصلاح لم يعد مجرد حزب سياسي، بل أصبح "سلطة و دولة يمتلك جيشًا وأمنًا، وأن أي قرار محلي لا يمكن تمريره إلا بموافقة الحزب، كأن المدينة بأكملها قد تم تحويلها إلى فرع من فروعه، والشارع التعزي أصبح مسرحًا لممارسة نفوذه بلا أي رقابة.
وعند الحديث عن الفساد والجريمة، كشف الوضع الأمني الوجه القبيح لتعز بعد رحيل صالح، حيث تحولت معسكرات الجيش التي يفترض أن تكون لحماية المدينة إلى مقرات لعصابات المخلافي، مستترة باسم الدولة.
و أن مشهد محمد سعيد المخلافي أمام مبنى أمن تعز كشف حجم الوقاحة واللا أخلاق، فهو يقود شلة من المجرمين يختبئون خلف اللواء 170، ويستخدمون اسم الدولة لتغطية نهبها وسرقتها متحديا أمن تعز وما حضوره إلا رسالة تهديد مبطن .
ولم يفوت كل متابع لجريمة اغتيال افتهان المشهري، المرأة الشجاعة التي فضحت فساد قيادة تعز، و أن الحادثة ليست مجرد جريمة فردية، بل دليل على عمق الانحراف الأخلاقي والسياسي الذي وصل إليه قيادة المحور العسكري في المدينة، وفقدان قياداته لأي قيم للشرف أو الرجولة.
أن هذا الواقع صار واضحًا لكل من يزور تعز، وأن كل محاولة لإخفاء الفساد تحت غطاء الدولة والحزب لن تنجح بعد الآن. المواطنون يرون بأعينهم كيف تتحول المدينة إلى مستنقع للجريمة والعصابات، وكيف تمتد سلطة حزب الإصلاح إلى كل مفاصل الحكم، من المحافظة إلى الجيش والأمن، بما يجعل أي قرار مستقل ضربًا من المستحيل.
وختم العديني رسالته بنداء صريح للشارع التعزي ونخبه السياسية والمثقفة: بان تعز ليست ملكًا دولة وإنما هي اقطاعية ومرتع لعصابات تستتر باسم الدولة.
وأن حزب الإصلاح بتحويلها إلى مرتع للفساد والجريمة. الصمت اليوم يعني المشاركة غدًا في الجريمة الكبرى ضد المدينة وأهلها. ولن تكون جريمة قتل افتهان الأخيرة مالم يكون هناك موقف جدي لردع محمد سعيد المخلافي والضغط عليه بتسليم القاتل واحالته الى القضاء العسكري على محاسبته على التستر على القتلة
أن ما طرحه القيادي في الاصلاح الشيخ عبدالله العديني ليس تحليل وانما واقع يكشف حجم الهجوم الشرس على تعز وأمنها و يضع كل مسؤول وقيادي أمام مرآة واقعه، ويكشف أن ما يحدث في تعز ليس مجرد فوضى عابرة، بل سيطرة منظمة لحزب سياسي حول الدولة لصالح مصالحه الشخصية، وهو ما يتطلب يقظة شعبية وسياسية حقيقية لمواجهة هذا الانحراف قبل فوات الأوان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news