الموظفة التي كسرت الصمت تكشف هوية من استدرج "افتهان" قبل اغتيالها

في تطور صادم ومثير، كشفت إحدى الموظفات العاملات في صندوق النظافة والتحسين بمدينة تعز، عن تفاصيل مروعة تتعلق باغتيال زميلتها الموظفة "أفتهان المشهري"، والتي لقيت مصرعها في ظروف غامضة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط المحلية، مطالبةً بكشف المتورطين وتقديمهم للعدالة.

وبحسب ما نشرته الموظفة – والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها خوفاً على سلامتها – فإن "أفتهان" تعرضت لعملية اغتيال مُخطط لها بدقة، بدأت بسرقة حقيبتها الشخصية وهواتفها المحمولة، إضافة إلى تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بمقر عملها، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى إخفاء الأدلة وتضليل التحقيق.

وقالت الموظفة :

"لقد تم سرقة شنطة أفتهان وهواتفها، وكذلك تسجيلات كاميرات المراقبة، وفي ليلة الجريمة اتصلوا بها وطلبوا منها الحضور للدوام، لكنها رفضت وقالت: 'لن أداوم'".

وأضافت الموظفة أن يوم وقوع الجريمة، تلقت "أفتهان" اتصالاً من شخص مجهول طلب منها اللقاء عند "جولة سنان"، وهي منطقة معروفة في مدينة تعز، فاستجابت للطلب وذهبت إلى الموقع، حيث تم اغتيالها بدم بارد.

وتابعت الموظفة بلهجة مفعمة بالغضب والحزن:

"نريد معرفة هوية الشخص الذي استدرجها إلى جولة سنان، فرقم هاتفه مسجل في آخر مكالمة واردة على جوال أفتهان المسروق. أفتهان كانت تعرفه، وهي لم تذهب إلى هناك عبثاً، بل بناءً على اتصاله المباشر بها".

وأكدت الموظفة أن "أفتهان" لم تكن في ذلك اليوم في طريقها إلى العمل، بل خرجت من منزلها بناءً على ذلك الاتصال المشبوه، مشددةً على ضرورة الكشف عن تسجيل المكالمة التي دفعتها للخروج من منزلها مساء الخميس، اليوم الذي سبق تنفيذ الجريمة مباشرة.

"نريد المكالمة التي خرجت بسببها أفتهان للشارع يوم الخميس، لأنها لم تكن تنوي الذهاب للدوام أصلاً"، هكذا اختتمت الموظفة تسجيلها، مطالبة الجهات الأمنية والقضائية بالتحرك العاجل لكشف ملابسات الجريمة، واستعادة الهواتف المسروقة وتسجيلات الكاميرات التي قد تحمل أدلة حاسمة