شهدت إيطاليا، الإثنين 22 سبتمبر/ أيلول، إضراباً عاماً، دعماً لفلسطين وقطاع غزة، في تعبئة شعبية وحقوقية غير مسبوقة، بالتزامن مع تزايد الضغوط على الحكومة الإيطالية لوقف أي تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتناقلت وسائل إعلام دولية، أن الإضراب العام، الذي دعت إليه نقابة ( USB)، وانضمت إليها عدة نقابات أخرى ، بدأ بالفعل مع توقف الموانئ والمطارات والمدارس ليتحول لاحقاً اليوم، إلى صرخة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة ورفضا لسياسات الحكومة الإيطالية.
وتزامن مع الإضراب مظاهرات عارمة في العاصمة الإيطالية روما و70 مدينة إيطالية أخرى، وصفها ناشطون بالمهيبة، ففي روكا وحدها، هتف أكثر من 70 ألف شخص في وقت واحد الحرية لفلسطين، في يوم لا مدارس فيه ولا خدمات دعماً لغزة ورفضاً للإبادة.
وقال الناشطون، إن الإيطاليين المتضامنين مع غزة، فرضوا الإضراب العام، واقتحموا محطة روما الرئيسية كما أوقفوا حركة القطارات باقتحام محطة ميلانو المركزية، لافتين إلى أن الإيطاليين بذلك "يرسمون ملامح حركة احتجاج ستتبعها شعوب كثيرة في الشرق والغرب حتى تتحرر فلسطين".
75 مدينة تنتفض لأجل غزة
إضراب عام عالمي رفضًا للإبادة ومطالبة بالعقوبات على إسرائيل
#بران_برس
#غزة
#اسرائیل
pic.twitter.com/wFETIYnBrb
September 22, 2025
صحيفة الجورنال الإيطالية، أوضحت أن الإضراب شمل قطاعات النقل والموانئ والمطارات والتعليم، اعتُبر بمثابة رسالة مزدوجة في الدفاع عن الحقوق العمالية والاجتماعية داخل إيطاليا والتنديد في الوقت نفسه بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
ورفع المشاركون شعارات تطالب بالحرية لفلسطين، منددين بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وعدوان وخرجت المظاهرات في أكثر من 60 مدينة إيطالية، كما أنهم رفعوا شعار “ليتوقف كل شيء ..فلسطين في القلب”.
ووفقاً للصحيفة فإن الإضراب، الذي دعت إليه النقابات، جاء ضد الإبادة الجماعية في فلسطين وضد تزويد إسرائيل بالأسلحة، وضد غياب تدخل ملموس لفك الارتباط مع الجرائم المروعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى دعم غير مشروط لمهمة “أسطول الصمود العالمي” الساعي إلى إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأمس الأحد، أعلنت نقابة USB الإيطالية عن إضراب عام يشمل قطاعات واسعة، وسط دعوات للتظاهر في أكثر من 75 مدينة، من بينها روما، ميلانو، نابولي، تورينو، بولونيا، فلورنسا، وجنوة، إضافة إلى عشرات التجمعات الأخرى التي تتزايد تباعا.
ووجه أكثر من 200 محام وقاض وأكاديمي إيطالي نداء مفتوحا يطالب بوقف الجرائم الجارية في غزة، محذرين من الانتهاك المستمر لحق الحياة والحقوق الأساسية للمدنيين.
وفي إسبانيا تتواصل المظاهرات الاحتجاجية والتضامنية مع فلسطين وغزة. وعن ذلك قالت، الإعلامية إيمان طوالبة، إن إسبانيا اليوم لم توقّع موقفاً سياسياً فقط، بل كتبت صفحة مضيئة في ضمير الإنسانية.
وأضافت "لقد أثبتت أن العدالة ليست وجهة نظر، وأن الوقوف مع غزة وأهلها هو وقوف مع الكرامة البشرية جمعاء"، مشيرة إلى أن موقف إسبانيا المشرف أعاد الأمل بأن العالم ما زال فيه من يسمع أنين المظلومين ويقف في صف الحرية، لا في صف الطغيان والعبودية .
وفي 7 سبتمبر/أيلول الجاري، بدأت سفن "أسطول الصمود العالمي" القادمة من إسبانيا وإيطاليا الوصول إلى السواحل التونسية تمهيدا للتوجه نحو غزة وكسر الحصار الإسرائيلي. ويأتي ذلك في وقت شددت فيه إسرائيل منذ مارس/آذار الماضي حصارها على القطاع، مانعة إدخال الغذاء والدواء، مما أدخل السكان في مجاعة خانقة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، مما أسفر عن أكثر من 65 ألف شهيد ونحو 166 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود تحت ركام المنازل لعدم قدرة فرق الدفاع المدني على الوصول إليهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news