ماذا بعد… هل تقود خصلة المشهري إلى تنظيف تعز؟

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 91 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ماذا بعد… هل تقود خصلة المشهري إلى تنظيف تعز؟

جرائم تحمي نفسها… منظومة فساد تعز

تعز، الغارقة اليوم حتى أعماقها في المياه العكرة، أو لنقل في المستنقعات التي تتغذّى منها منظومة الفساد بكل أبعادها، لا تحتاج إلى خطابات عاطفية، ولا إلى بيانات إدانة صادرة عن المؤسسات الرسمية أو المدنية. ولن ينفعها، كما لا ينفع رأس الواقع المحلي المتمثل في اللجنة الأمنية والعسكرية، الذي يهرع بعد كل جريمة ممنهجة لإصدار بيانات إدانة — فيما تُنفَّذ هذه الجرائم بأدواته نفسها. هذه البيانات لم تعد تجدي نفعًا، بل صارت كذر الرماد في عيون المواقع الإخبارية.

تكرار الأحداث: قراءة متأنية

عند قراءة الأحداث الجهنمية التي شهدتها تعز، يتضح أنها ليست حوادث منعزلة، بل حلقات في سياق دلالي هش، تخلقه أعطاب الأجهزة الأمنية والسياسية والعسكرية. ومن هذا المنطلق، يمكن القول إن العمليات المتكررة تنبع من ذات المنظومة الإجرامية التي تحمي نفسها. وليس الحديث هنا اتهامًا بلا دليل؛ بل دعوة للقارئ الحصيف، والباحث البوليسي والعسكري، إلى العودة إلى أرشيف البلاغات ومحاضر إغلاق المكاتب والمؤسسات، ليتحقق بنفسه أن هذه المنظومة تتكاثر وتتحصن بأدوات لها تاريخ صلاحية محدد، تُستبدل عند الحاجة بأدوات جديدة تُكمل الدور نفسه.

هذه الدورة — تأهيل أدوات، تنفيذ الجرائم، ثم استبدال الأدوات القديمة بأخرى جديدة — تؤكد أن ما يحدث ليس عنفًا فرديًا، أو خللاً أمنيًا أو عسكريًا عابرًا، بل شبكة منظَّمة من العلاقات والمصالح تعيد إنتاج ذاتها عبر الزمن.

تفكيك المنظومة

تعز بحاجة، قبل كل شيء، إلى إدارة حقيقية تعمل على كسر شوكة هذه المنظومة، وتجفيف منابع أدواتها من المال والسلاح والدعم. وهذا لا يتطلب مواجهة الجرائم فحسب، بل أيضًا فتح تحقيقات مستقلة وشفافة، وحماية الشهود، وتفكيك شبكات التمويل، ونزع الستار الذي تتحصن تحته أدوات تنفيذ هذه الجرائم. وما لم يتحقق ذلك، ستظل المدينة أسيرة هذا المستنقع السلطوي المحلي المزري.

وماذا بعد؟ تنويهان لا بد منهما

الأول: أن قراءة المشهد الدموي في تعز لا يمكن أن تكون بمعزل عن منظومات الفساد التي تدير خلاياه عبر شبكات المصالح، وصولًا إلى الرؤوس القيادية المتهافتة على إصدار التعميمات الصارمة لضبط الأيدي المنفّذة للجريمة، وفي الوقت نفسه تغطي على الأدوات التي ارتكبت الاغتيالات السابقة.

أما الثاني: فهو الاحتمال المفارق، الذي يرى أن خُصلات شعر افتِهان المشهري، المروية بضحى دامي في تعز يوم الخميس 18 سبتمبر 2025، قد تكون الرمز الذي يقود إلى تنظيف المدينة من هذه المنظومة، وإخراجها من هذا المستنقع.

لروحكِ السكينة والخلود، يا افتِهان، ولهذه المنظومة، التي تحمي بنفسها جرائمها الخزي والعار.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

والد الشاب عامر باحاج يروي تفاصيل مروعة عن اعد. ام نجله امامه بشبوة

كريتر سكاي | 1093 قراءة 

بعد غياب طويل.. علي سالم البيض يعود إلى عدن وسط جدل حول الوحدة اليمنية

المرصد برس | 852 قراءة 

اول شخصية حكومية كبيرة تلتقي الزبيدي في قصر معاشيق وتبارك له وتهنيه بانقلابه على الدولة (الاسم والصورة)

المشهد الدولي | 820 قراءة 

مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية يصدر بيان هام بخصوص الزبيدي وهذا ماجاء فيه

المشهد الدولي | 801 قراءة 

اليمن.. قيادات بارزة في ألوية درع الوطن تؤكد استعدادها للانضمام الكامل للقوات الجنوبية

عدن حرة | 626 قراءة 

عاجل:تقديم هذا الامر لباحاج عقب الجريمة المروعة في شبوة

كريتر سكاي | 580 قراءة 

شيخ قبلي يوجه دعوة للحشد ضد قبيلة آل لسود و يلعن قبائل شبوة اذا صمتت على حادثة اعدام باحاج .. فيديو

يمن فويس | 492 قراءة 

أحمد علي عبدالله صالح يكسر الصمت ويطلق نداء هام لكل القوى السياسية في اليمن

نيوز لاين | 403 قراءة 

اشتباكات مسلحة بين قبيلتي "آل لسود" و"آل باحاج" في شبوة إثر إعدام ميداني

بوابتي | 393 قراءة 

خارطة طريق وطنية من الجنوب.. تحرير الشمال وتعزيز الشرعية الواقعية

نيوز يمن | 335 قراءة