أصدرت الاستخبارات الخارجية الروسية بياناً حذّرت فيه من استعدادات غربية للتدخل عسكرياً في مولدوفا. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يخططان لنشر قوات داخل الأراضي المولدوفية عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرة إلى أن وحدات عسكرية تابعة للناتو تتركز حالياً في رومانيا قرب الحدود.
وبحسب البيان، فإن مجموعات من القوات الفرنسية والبريطانية وصلت بالفعل إلى مدينة أوديسا الأوكرانية، في خطوة اعتبرتها موسكو تمهيداً لوجود ميداني يسبق أي تحرك عسكري محتمل. كما اتهمت الاستخبارات الروسية الغرب بالتحضير لـ "استفزازات" في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية، حيث تتمركز قوات روسية منذ التسعينيات.
واعتبرت موسكو أن الهدف من هذه التحركات هو ضمان بقاء مولدوفا على المسار المعادي لروسيا، محذّرة من أن أي تدخل عسكري غربي سيزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
و تستعد مولدوفا لانتخابات برلمانية مصيرية يُنتظر أن تُجرى في 28 سبتمبر/أيلول 2025، في استحقاق يُعتبر اختباراً حاسماً للمسار السياسي لهذا البلد الأوروبي الصغير الواقع بين رومانيا وأوكرانيا، وتحديداً لطموحه في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في مواجهة الضغوط الروسية المتصاعدة ، حيث سيتم انتخاب جميع أعضاء البرلمان الـ 101 .
اخبار التغيير برس
وانفصلت ترانسنيستريا عن مولدوفا بعد حرب قصيرة عام 1992، ويحكم الإقليم انفصاليون موالون لروسيا وتوجد هناك قوات روسية نحو 1500-2000 جندي روسي ، إضافة لقوات محلية عددها غير معروف ، وتوجد مخازن أسلحة ضخمة في بريدنيستروفيا من عهد الاتحاد السوفيتي ، فعلياً لا تستطيع روسيا إرسال قوات لهناك ومساندة القوات في بريدنيستروفيا إذا تعرضت لهجوم أوكراني لا سيما أن حكومة مولدوفا لا تعتبر صديقة للروس .
مولدوفا التي تميل للغرب وتطمح للانضمام للاتحاد الاوروبي وتوثر عليها رومانيا بشكل كبير يجب أن تخشى من هجوم الأوكران على ترانسنيستريا وتدخل روسيا ، وسيطرة الاوكران عليها بشكل مستمر الأسس وحتى عام 1940 كانت ترانسنيستريا بالكامل جزء من أوكرانيا وتم نقلها إلى مولدوفا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news