هددت إسرائيل، اليوم الاثنين، بمنع أسطول الصمود العالمي من دخول قطاع غزة، معتبرة أنه يحاول خرق ما وصفته بـ"الحصار البحري القانوني"، في وقت يؤكد منظمو الأسطول أن هدفهم إنساني بحت يتمثل في إيصال المساعدات وفتح ممر إنساني للقطاع المحاصر منذ أكثر من 23 شهرا.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن تل أبيب "لن تسمح للسفن بدخول منطقة قتالية نشطة"، متهمة حركة حماس بالوقوف خلف تنظيم الرحلة. واقترحت أن ترسو السفن في ميناء عسقلان لتفريغ المساعدات "بشكل منسق وسريع" قبل نقلها إلى غزة.
لكن منظمي الأسطول، الذي يضم ناشطين وأطباء وفنانين من 44 دولة، شددوا على حقهم في التوجه مباشرة إلى غزة وفق القانون الدولي، معتبرين أن محاولات إسرائيل لتجريم مهمتهم تهدف إلى نزع الشرعية عن المساعدات وتبرير العنف ضد الأسطول.
وكان الأسطول قد انطلق مطلع الشهر الجاري من تونس بعد تأجيلات متكررة لأسباب أمنية ولوجستية، فيما سبق لإسرائيل أن منعت محاولتين مماثلتين في يونيو ويوليو الماضيين. وفي 16 سبتمبر، دعا وزراء خارجية 16 دولة إلى احترام القانون الدولي وتجنب استهداف "أسطول الصمود".
ويأتي التوتر الجديد بينما تواصل إسرائيل إغلاق جميع معابر غزة منذ مارس الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء ومسببة مجاعة متفاقمة، بالتوازي مع حرب إبادة خلّفت منذ أكتوبر 2023 أكثر من 65 ألف شهيد و166 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق بيانات فلسطينية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news