ظهر وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري في حكومة "الرهوي"، الدكتور خالد الحوالي، لأول مرة منذ إصابته في الغارات الجوية التي استهدفت اجتماعًا لقيادات حوثية في العاصمة صنعاء، وأسفرت عن مقتل ثلثي أعضاء الحكومة الموازية التي شكلتها جماعة الحوثي، في حين لا يزال مصير عدد من الوزراء غامضًا.
وقالت مصادر مطلعة لـ"المشهد اليمني"، إن الدكتور الحوالي، المعين من قبل الحوثيين وزيرًا لما تُسمى بـ"الخدمة المدنية والتطوير الإداري"، شوهد اليوم في مقر وزارته بالعاصمة صنعاء، وقد بدت عليه آثار الإصابة، حيث تغيّرت ملامحه بشكل واضح، نتيجة استهدافه خلال الاجتماع الذي عُقد في منزل القيادي الحوثي زبارة.
وأوضحت المصادر أن الحوالي كان يتلقى العلاج منذ أسابيع في أحد مشافي العاصمة صنعاء ، وسط تكتم شديد من قبل سلطات الحوثيين حول حالته الصحية حتى اليوم .
وفي السياق ذاته، لا يزال الغموض يكتنف مصير كل من وزير الدفاع في حكومة الانقلابيين، محمد ناصر العاطفي، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، اللواء جلال الرويشان، حيث لم يظهر أي منهما منذ الحادثة، وسط تضارب الأنباء بشأن وضعهما الصحي، بما في ذلك أنباء غير مؤكدة عن بتر إحدى ساقي العاطفي.
وأكدت المصادر أن العاطفي والرويشان نُقلا على الأرجح إلى خارج اليمن لتلقي العلاج، فيما تحدثت تقارير عن إجلائهما بطائرة تابعة للأمم المتحدة، وهو ما نفته المنظمة الدولية بشكل قاطع.
يأتي هذا في ظل ظهور متقطع لبقية أعضاء حكومة الحوثيين، حيث ظهر يوم أمس نائب وزير الداخلية، عبدالمجيد المرتضى، خلال الوقفة الأسبوعية التي تنظمها الجماعة كل يوم جمعة في ميدان السبعين، تضامنًا مع غزة. كما سبقه في الظهور وزير المالية، رشيد الجرموزي، في أول تصريح له منذ القصف الإسرائيلي .
وكانت سلطات الحوثيين قد شيّعت، قبل أيام، جثامين 11 وزيرًا من أعضاء حكومة صنعاء، بعد أسبوع كامل من التكتّم الرسمي على مقتلهم، وسط تصاعد الغضب داخل أوساط قواعدهم ومطالبات بكشف الحقائق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news