الاتحاد الأوروبي يطلق جسرًا جويًا لمكافحة الكوليرا في اليمن

أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم مساعدات طبية عاجلة لمواجهة التفشي الحاد لوباء الكوليرا في اليمن، والذي يعد من أخطر الأوبئة التي تعاني منها البلاد.

وفي تغريدة له على منصة "إكس"، أكد أندرياس باباكونستانيتو، مدير عمليات الجوار والشرق الأوسط في المفوضية الأوروبية، نجاح الجسر الجوي الإنساني الذي أطلقته المفوضية لمكافحة الكوليرا والأمراض المنقولة بالمياه. وقد تمثل المساعدات في مجموعة من المستلزمات الصحية الضرورية، بما في ذلك الأدوية واللقاحات والمواد الطبية الأخرى، التي تهدف إلى التصدي للأمراض المعدية التي تهدد الحياة.

وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن الجسر الجوي يمثل إنجازًا كبيرًا في الالتزامات الإنسانية التي تم التعهد بها خلال الاجتماع السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن، مما يعكس دعم الاتحاد الأوروبي الثابت للشعب اليمني.

من جانبها، أكدت حجة لحبيب، المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، أن الجسر الجوي الذي بدأ منذ يوليو الماضي شمل 30 رحلة جوية حملت أكثر من 432 طناً من المساعدات، مشيرة إلى أن كل رحلة كانت بمثابة "شريان حياة" للحد من انتشار الكوليرا.

ويعاني اليمن من واحدة من أسوأ حالات الكوليرا في العالم، حيث يحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث العبء. ومنذ مارس 2024 حتى أغسطس 2025، تم الإبلاغ عن أكثر من 332 ألف حالة مشتبه بها و1,073 حالة وفاة مرتبطة بالمرض. وتحتاج البلاد إلى دعم صحي عاجل، حيث يقدر عدد من يحتاجون إلى المساعدات الصحية بحوالي 19.6 مليون شخص في عام 2025، في ظل تفاقم الأزمة بسبب تدمير البنية التحتية الصحية والنقص الحاد في التمويل.