في خضم موجة الغضب الشعبي التي تعصف بمدينة تعز، تداول ناشطون مقاطع فيديو سابقة تظهر حملات الشرطة العسكرية في العاصمة عدن أثناء مصادرتها للأسلحة غير المرخصة، في تذكير ساخر بما اعتبروه "المفارقة المرة".
وسأل ناشطون بلهجة لاذعة: "أين الذين انتقدوا الشرطة العسكرية في عدن حين قصّت الأسلحة غير المرخصة؟"، في إشارة إلى أن معظم الأصوات المعارضة للحملة حينها جاءت من أبناء تعز أنفسهم، والذين يواجهون اليوم انفلاتًا دمويًا في مدينتهم نتيجة انتشار السلاح المنفلت.
وبحسب المعلقين، فإن تعز تعيش اليوم وضعًا أسوأ مما شهدته عدن قبل سنوات، بعدما تحولت إلى ساحة مفتوحة للفوضى والاغتيالات، في ظل عجز "شرعية" رشاد العليمي عن فرض أي إجراءات جادة لضبط السلاح أو حماية المواطنين.
ورأى مراقبون أن هذه المقارنة التي أثارها الناشطون تعكس تحول الوعي الشعبي باتجاه المطالبة بسلطة قادرة على كبح الفوضى، بدل الاكتفاء بالشعارات السياسية التي تركت المدن اليمنية تنهار واحدة تلو الأخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news