رأى الكاتب السياسي خالد سلمان أن البيان الصادر عن مجلس القيادة الرئاسي يوم أمس لم يقدم حلولًا جذرية، بل اكتفى بتأجيل لحظة الانفجار الداخلي، عبر التوافق المؤقت على إدارة أزمات المجلس وتمديد عمره السياسي.
وأوضح سلمان في منشور له على منصة “إكس” أن البيان أظهر حجم التباينات داخل المجلس، مؤكدًا أن الأزمة الراهنة ليست وليدة قرارات رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي الأخيرة بشأن التعيينات، وإنما تعود جذورها إلى ما قبل ثلاث سنوات. وأضاف أن قرارات الانتقالي مثّلت “القشة التي أفاضت الكأس”، ودَفعت الأزمة من خانة الصمت إلى العلن، ما أثار قلق الأطراف الإقليمية الراعية.
وأشار الكاتب إلى أن المجلس، منذ 2022، يعيش صراعًا داخليًا متواصلًا، بينما تراجعت مهامه الأساسية المرتبطة بالخدمات والرواتب والتحرير إلى الهامش. ورأى أن تكليف اللجنة القانونية بمراجعة القرارات وتصويبها لن يعالج المعضلة، معتبرًا أن البديل الأخير المطروح هو إنهاء صيغة القيادة الجماعية والانتقال إلى نموذج رئيس ونائب فقط، على أن يمثل أحدهما القضية الجنوبية.
وخلص سلمان إلى أن المجلس الرئاسي يحمل كل عوامل الفشل، إذ تحولت معاركه من مواجهة الحوثي إلى صراعات داخلية بين مكوناته، وأنه بالنسبة للشارع اليمني لم يعد إطارًا لتحرير البلاد بقدر ما أصبح ساحة لتقاسم النفوذ، ما يعمّق قناعة الناس بأنه “وُلد ميتًا وإن بقي قائمًا فسينتهي إلى التعفن”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news