تشهد مدينة تعز حالة احتقان غير مسبوقة، بعد أيام من اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين، افتهان المشهري، في وضح النهار، وسط عجز سلطات الإخوان المسيطرة على المحافظة عن ملاحقة القتلة أو كشف خيوط الجريمة.
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي دعوات موسعة لتنظيم اعتصام وإضراب مدني سلمي صباح الأحد المقبل، احتجاجًا على ما وصفه ناشطون بـ”فشل المنظومة الأمنية الخاضعة لحزب الإصلاح الإخواني” في حماية حياة المواطنين ووقف مسلسل الانفلات الأمني.
النداء الذي انتشر بشكل واسع دعا سكان تعز من مختلف الفئات، مدنيين وعسكريين، رجالًا ونساء، إلى المشاركة في التحرك الشعبي، مطالبًا بإقالة المحافظ نبيل شمسان، وقائد المحور العسكري خالد فاضل، ومدير الأمن منصور الأكحلي، وجميع القيادات المحسوبة على الإخوان والمتهمة بالتغطية على الفساد وتدهور الخدمات.
كما شدد البيان على أن “تنظيف مؤسسات تعز من رؤوس الفساد والخيانة بات أولوية قبل تنظيف الشوارع من القمامة”، في إشارة إلى فقدان ثقة الشارع بالقوى الإدارية والأمنية التابعة للإصلاح.
ولقيت هذه الدعوات تفاعلًا واسعًا بين الناشطين، الذين أكدوا أن الاعتصام والإضراب يمثلان بداية تحرك جماهيري لاستعادة تعز من قبضة الإخوان، وإنهاء حالة العبث التي أوصلت المدينة إلى حافة الانهيار الأمني والخدمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news