”بينما القبائل تتصارع… الحوثيون يخطفون الرهائن ويُشعلون الفتيل!”

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 146 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
”بينما القبائل تتصارع… الحوثيون يخطفون الرهائن ويُشعلون الفتيل!”

عادت أصوات الرصاص والانفجارات لتُمزق هدوء مديرية أرحب شمالي العاصمة صنعاء، في مشهدٍ يعكس تدهورًا أمنيًا مقلقًا، مع تجدد مواجهات قبلية عنيفة أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى — سبعة رجال وامرأة واحدة — وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وسط تقارير تُشير إلى استخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة من قبل الطرفين المتصارعين.

ووفقًا لمصادر قبلية مطلعة، فإن الاشتباكات اندلعت بين قبيلتي "حبار" و"بيت بعيس"، في مواجهات تطورت بسرعة إلى معارك مسلحة، خلّفت وراءها دماءً وأشلاءً، وأجبرت عائلات بأكملها على النزوح من منازلها خوفًا على حياتها، فيما لا تزال المعارك مستمرة حتى اللحظة، وسط مخاوف حقيقية من اتساع رقعة العنف وارتفاع حصيلة الضحايا، خاصة مع غياب أي تدخل أمني أو إنساني فاعل.

لكن الأدهى من الصراع القبلي ذاته، هو الدور الذي لعبته مليشيا الحوثي في تأجيج الأزمة، إذ لم تكتفِ بدور المتفرج، بل تورّطت بشكل مباشر في تصعيد الأحداث، حيث أقدمت على اختطاف عشرين شخصًا من أبناء القبيلتين المتصارعتين، واحتجزتهم كرهائن في سجونها المنتشرة في المنطقة، في خطوة وصفها شهود عيان وناشطون محليون بأنها "ابتزاز سياسي واستغلال للصراع القبلي لتعزيز النفوذ".

وتشير المصادر القبلية إلى أن قيادات حوثية بارزة متورطة في تأجيج الصراع بين القبيلتين، عبر تغذية الخلافات وتوفير الذخيرة أو التغاضي عن تحركات المسلحين، بهدف إطالة أمد المواجهات، واستغلال حالة الفوضى لبسط سيطرتها على مناطق جديدة، أو فرض شروطها على القبائل المتنازعة، مما يُفاقم معاناة السكان المدنيين، ويُغذي دوامة العنف التي تهدد باستنزاف المجتمع المحلي.

ويُحذر مراقبون من أن استمرار هذا النمط من التصعيد القبلي — بدعم أو تغاضٍ حوثي — يُنذر بانفجار أمني واسع النطاق في مناطق الشمال، خصوصًا في ظل غياب الدولة ومؤسساتها، وضعف أي ضوابط قانونية أو أمنية تحكم النزاعات، ما يفتح الباب أمام تدخلات خارجية أو استغلال الجماعات المسلحة للوضع لصالح أجندات سياسية.

ويُطالب أهالي المنطقة والمنظمات الحقوقية المجتمع الدولي والجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف نزيف الدم، والإفراج الفوري عن المختطفين، وتحييد المدنيين عن صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فيما تُطالب القبائل المتحاربة بالعودة إلى طاولة الحوار قبل فوات الأوان، لأن "الرصاص لا يُفرّق بين صديق وعدو، والدماء لا تُسترد".

مديرية أرحب، الواقعة على مشارف صنعاء، تُعد من المناطق القبلية الحساسة، وتشهد بين الحين والآخر نزاعات مسلحة، لكن التصعيد الأخير يُعد الأعنف منذ سنوات، خصوصًا مع تورط جهات مسلحة منظمة في تأجيج الصراع، وهو ما يُنذر بتحول النزاعات القبلية إلى أدوات في يد القوى السياسية لتحقيق مكاسب على حساب استقرار وأمن المواطنين.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انفجار يستهدف قوات الانتقالي على طريق العبر-عتق والكشف عن حصيلته

المشهد اليمني | 1122 قراءة 

قائد الشرطة العسكرية بالمنطقة الأولى يصل صنعاء ويعلن انضمامه للحوثيين

العاصفة نيوز | 1061 قراءة 

رصاص مجهول يطيح بقيادي أمني للحوثيين وسط إب

حشد نت | 826 قراءة 

إجراء مفاجئ خلال مغادرة ‘‘العليمي’’ عدن إلى السعودية.. إتلاف مستندات وملفات حساسة وسحب السلاح.. ماذا يجري في قصر المعاشيق؟

المشهد اليمني | 823 قراءة 

عاجل:اول فيديو لاعمال النهب لمعسكر كبير بحضرموت عقب سقوطه بيد قبائل المهرة

كريتر سكاي | 770 قراءة 

استحداث معسكر ووصول تعزيزات ضخمة إلى عدد من جبهات هذه المحافظة.. واستعدادات لمعركة فاصلة

المشهد اليمني | 737 قراءة 

قوات درع الوطن تمنع رفع هذه الاعلام بمنطقة العبر

كريتر سكاي | 680 قراءة 

وصول قائد المنطقة العسكرية الأولى ‘‘الجعيملاني’’ إلى هذه المدينة بعد خروجه من حضرموت بتنسيق مع الانتقالي

المشهد اليمني | 675 قراءة 

‎عاجل وحصري : قوات العاصفة تتسلم قصر معاشيق بالكامل… ومغادرة آخر كتيبة من الحماية الرئاسية بسلاحها الشخصي

صوت العاصمة | 618 قراءة 

عاجل:سقوط معسكر في حضرموت والبدء بنهبه

كريتر سكاي | 614 قراءة