ورد الآن.. مجلس القيادة الرئاسي يقرر مراجعة قراراته منذ ۲۰۲۲ والبدء فوراً بمراجعة تعيينات “عيدروس الزبيدي”
بران برس:
أقر مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الخميس 18 سبتمبر/أيلول 2025م، مراجعة كل قراراته غير المتوافقة مع القرار رقم (۹) لسنة ۲۰۲۲م بشأن نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي والقواعد المنظمة لأعمال مجلس، منذ العام ۲۰۲۲ حتى اليوم، والرفع بنتائج الدراسة وتوصياته حيالها للمجلس لاتخاذ ما يراه بشأنها بشكل عاجل.
جاء ذلك، خلال اجتماع له اليوم في العاصمة السعودية الرياض، عقب توتر في المجلس أثارته قرارات التعيينات الصادرة من عضو المجلس "عيدروس الزبيدي"، حيث أكد رئيس وأعضاء المجلس أثناء اجتماعهم على وحدة وتماسك المجلس، والالتزام على إعلاء مبدأ الشراكة والقيادة الجماعية.
وطبقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، أكد رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي التزامهم بإعمال مبدأ المسؤولية الجماعية، والتوافق بين رئيس وأعضاء المجلس، في حين الفريق القانوني المساند لمجلس القيادة الرئاسي بتنفيذ عدد من القرارات.
وتشمل مهام الفريق القانوني المكلف بها، مراجعة القرارات الصادرة من مجلس القيادة الرئاسي ابتداء من العام ۲۰۲۲ حتى تاريخ هذا البيان غير المتوافقة مع القرار رقم (۹) المشار له أعلاه خلال ۹۰ يوماً، والرفع بنتائج الدراسة وتوصياته حيالها للمجلس لاتخاذ ما يراه بشأنها بشكل عاجل.
كما وجه المجلس الفريق، بالبدء فوراً بمراجعة ما صدر من تعيينات من عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي الصادرة في شهر سبتمبر ۲۰۲٥م والرفع بنتائج الدراسة وتوصياته حيالها للمجلس لاتخاذ ما يراه بشأنها بشكل عاجل، مشيرًا إلى أنه يحق للفريق القانوني الاستعانة باللجنة العسكرية والأمنية في مراجعته للقرارات المتعلقة بالشأن العسكري والأمني.
ويشهد مجلس القيادة الرئاسي اليمني توتر غير مسبوق، أثارته القرارات الأخيرة التي أصدرها عضو مجلس القيادة، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وقضت بتعيين عدد من أتباع المجلس في 11 منصبًا حكوميًا، في تعد وتجاوز واضح لصلاحيات رئيس المجلس.
وفي وقت سابق اليوم، التقى سفراء بريطانيا وفرنسا والقائم بأعمال السفير الأميركي بعضوي مجلس القيادة الرئاسي اليمني "عيدروس الزبيدي" و"فرج البحسني"، لبحث التوتر الحاصل في مجلس القيادة بفعل قرارات "الزبيدي" الأخيرة.
ووفق الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، خصص اللقاء لمناقشة التحديات، التي تواجه عمل مجلس القيادة الرئاسي، في ظل الأزمة القائمة، وعدم وجود آلية تشاركية واضحة تنظم عمل المجلس وصناعة القرار فيه، في حين لم ينشر الإعلام الرسمي خبر اللقاء.
وذكر إعلام الانتقالي أن "الزبيدي" و"البحسني"، أكدا حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على تماسك مجلس القيادة، وصون مبادئ الشراكة القائمة، بما يحافظ على وحدة الجبهة المناوئة لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
وأشار إلى أنهما شددا على الحاجة الماسة إلى إجراءات جادة لتصويب عمل المجلس، بعيدًا عن الاستفراد بالقرار والتنصل عن ضوابط الشراكة السياسية الحالية.
وطبقاً للموقع، جدد سفراء الدول الثلاث دعم حكوماتهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مؤكدين أهمية الحفاظ على تماسك وانسجام القوى المنضوية في إطار المجلس، والعمل على كل ما يعزز مبادئ الشراكة السياسية.
وأمس الأربعاء، أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني "رشاد العليمي" التزامها القوي بدعم المجلس ووحدته، وذلك في ظل توتر غير مسبوق داخل المجلس تصاعدت على إثر قرارات عضو المجلس، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، التي اُعتبرت تعديًا وتجاوزاً لصلاحيات رئيس المجلس".
وخلال لقاء جمع رئيس مجلس القيادة "العليمي"، بالقائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن "جوناثان بيتشا"، جدد "بيتشا" التزام بلاده القوي بدعم مجلس القيادة الرئاسي ووحدته، ومواصلة جهوده المقدرة مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
والاثنين الماضي، حذرت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، من أن أي انقسام في قيادة الشرعية اليمنية "لا يخدم سوى الحوثيين" الذين قالت إنهم "لا يضعون مصلحة اليمن أولاً"، مؤكدة أن الوحدة السياسة والانسجام يظلان عنصرين حاسمين في أداء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، و"ضرورة لا غنى عنها".
وقالت "شريف" في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط": "ندرك تماماً حجم التحديات الخطيرة التي تواجه اليمن، فالوحدة والتماسك السياسي، إلى جانب تعزيز الحوكمة والمؤسسات وتقديم الخدمات، كلها عناصر أساسية. نحن واضحون: أي انقسامات في القيادة تخدم فقط أولئك الذين لا يضعون مصلحة اليمن أولاً"، في إشارة إلى جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
وفي تعليقها على القرارات الأخيرة التي أصدرها عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، قالت "عبدة شريف": "أعتقد أن الأمر يعتمد بدرجة كبيرة على كيفية استجابة المجلس الرئاسي كله. ومن وجهة نظرنا، أي خطوة تضعف وحدة القيادة أو تفتتها تصبُّ في مصلحة من يعمل ضد استقرار اليمن ووحدته".
والأربعاء الماضي، أصدر عضو مجلس القيادة، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزبيدي" 11 قراراً، لعدد من أتباع المجلس الانتقالي، في الوزارات الحكومية والسلطات المحلية، في تجاوز معلن لصلاحياته، وهي القرارات الأولى التي يتخذها الانتقالي بهذا النحو، على الرغم من خوضه جولات خلاف سابقة مع مجلس القيادة والحكومة.
وجاءت القرارات التي أثارت توترًا سياسيًا غير مسبوق، وردود فعل غاضبة كونها وفق مراقبين "تعدٍ على صلاحيات رئيس مجلس القيادة "رشاد العليمي"، عقب ساعات من عودة "العليمي"، ومعه عضوا المجلس اللواء سلطان العرادة، والدكتور عبدالله العليمي، إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، قادماً من العاصمة السعودية الرياض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news