تمر اليوم الذكرى الرابعة لأبشع الجرائم التي شهدتها العاصمة صنعاء، حين أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية في 18 سبتمبر 2021 على إعدام تسعة من أبناء تهامة المختطفين، بعد محاكمات صورية وتهم ملفّقة، في جريمة هزّت ضمير كل اليمنيين وأثارت غضبًا واسعًا محليًا ودوليًا.
تلك المجزرة المروعة، التي نُفذت بدم بارد في ميدان التحرير، أعادت إلى الأذهان مجازر الأئمة ضد أبناء تهامة، ومنها جريمة سجن “نافع” في حجة التي أبادت قرابة 800 معتقل من الزرانيق، لتؤكد أن التاريخ يعيد نفسه بوحشية عبر أدوات الحوثي.
شهادات الأهالي والمصادر المحلية تكشف أن الجرائم لم تتوقف عند حدود الإعدامات الجماعية، بل تواصلت عبر الاعتقالات التعسفية، والاختطافات، والتهجير القسري، والمضايقات اليومية التي تمارسها المليشيا ضد المدنيين والمقاومين على حد سواء.
ويرى مراقبون أن ما يجري هو نهج ممنهج لإرهاب أبناء تهامة وكسر إرادتهم، عبر زرع الخوف وتكريس سياسة القمع والانتهاكات، في ظل صمت دولي مخزٍ يطيل أمد معاناة الضحايا.
ويؤكد أهالي الضحايا أن هذه الذكرى ليست مجرد حدث عابر، بل صرخة مدوّية في وجه العدالة الغائبة، ونداء عاجل لمحاسبة قادة الحوثي على جرائمهم المستمرة ضد تهامة وأهلها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news