الرئيس السوري أحمد الشرع
بران برس:
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء 17 أغسطس/آب 2025م، إن المفاوضات الجارية بين بلاده وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تسفر عن نتائج ملموسة خلال الأيام المقبلة.
وأوضح الشرع، في تصريحات صحفية بدمشق قبل توجهه المتوقع إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الاتفاق المنشود يجب أن يضمن احترام المجال الجوي السوري ووحدة أراضي البلاد، وأن يكون خاضعاً لمراقبة الأمم المتحدة.
وأشار الرئيس السوري إلى أن إسرائيل نفذت أكثر من ألف غارة جوية و400 عملية توغل بري منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، واصفاً هذه العمليات بأنها “خطيرة جداً” وتتعارض مع السياسة الأميركية المعلنة حيال استقرار سوريا ووحدتها.
ولفت الشرع إلى أن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق مماثل لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، التي أنشأت منطقة منزوعة السلاح بين البلدين، لكنه أكد أن الخلاف يتركز حالياً حول انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقع استراتيجية، بينها جبل الشيخ، التي تقول تل أبيب إنها ستبقي سيطرتها عليها.
وحول فرص التطبيع، قال الشرع إن الحديث عن اتفاق سلام شامل أو تطبيع للعلاقات على غرار “اتفاقيات إبراهيم” ليس مطروحاً في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن من “المبكر” مناقشة مصير هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وكشف الشرع أن دمشق وتل أبيب كانتا على وشك التوصل إلى أساس اتفاق أمني في يوليو الماضي، لكن الأحداث الدامية في محافظة السويداء الجنوبية عطلت مسار المفاوضات.
وأوضح أن القوات السورية انتشرت حينها في المحافظة لوقف القتال بين مسلحين من الدروز وآخرين من البدو، قبل أن تتفاقم أعمال العنف ويتزامن ذلك مع غارات إسرائيلية استهدفت مواقع جنوب البلاد ووزارة الدفاع في دمشق، إضافة إلى قصف قرب القصر الرئاسي.
ووصف الشرع الضربات الأخيرة بالقرب من القصر بأنها “إعلان حرب”، مؤكداً أن سوريا امتنعت عن الرد العسكري حفاظاً على فرص التوصل إلى اتفاق.
وتأمل دمشق أن يسهم الاتفاق المرتقب في وقف الغارات الجوية الإسرائيلية وانسحاب القوات الإسرائيلية التي توغلت في جنوب سوريا منذ ديسمبر الماضي، في حين ذكرت وكالة “رويترز” أن واشنطن تضطلع بدور الوسيط في هذه المفاوضات دون ممارسة ضغوط مباشرة على دمشق.
احمد الشرع
سوريا
إسرائيل
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news