الرياضة يعني استمرار الحياة 

    متى كان للحياة معنى بدون النشاط الحركي؟ بدون الرياضة، واللياقة العالية، لا يمكن التغلب على ملل العيش، ولا حتى مغالبة واقع التدافع، والحراك السلمي للحياة.

هي الرياضة تبعث جذوة نار الفتوة، وتسهم كما لم يكن من قبل في بلوغ أهداف رفاهية الحياة، وجذب الانضار لفئات لطالما ظلت في طي النسيان، والتهميش، وعوز الحياة.

الرياضة فرصة ثمينة لإظهار أجمل ما في ذات المرأ لبلوغ مشاركة الحياة مع الآخرين، واقتسام كعكة العيش. وبهرجت روح الحياة الجميلة. 

الرياضة في واقع الحياة، لا غنى لأحد عنها، يقصدها الشباب لبلوغ حلم الحياة، ويختارها آخرين كمتنفس للمتعة، وقتل الفراغ المحبط.

هي متعة للحياة حتى لمن أفلت سنينه ليستعيد بعض متعتها، وتشرق ابتسامته لكثير نفعها، وجزالة نضارتها.

الرياضة ثقافة للتعايش، وروح يضرب المثل بقيمتها، كأخلاق للروح في احتكاكها مع الإخرين المختلفين في الوسائل، والمتفقين على الهدف.

لو كان هناك ملعب واحد لفريقين، ينتمون لذات البيت، لكانت المباراة متعة لا تقاوم، ولو كان الملعب البرلمان، أو الحكومة، وحتى المجلس الرئاسي.

ليلعب الجميع، لكن ليحتكموا لقواعد اللعبة، والأخوة، والمصير المشترك، فالوطن بروح رياضية أجمل ما في متناولنا، ويسع الجميع تحت سقفه الكروي الرائع.

كما قلت الرياضة هي الحياة بصفائها المعنوي. ونقاوة نسمتها كجهد، وصحة للجسد والذهن.

فالعقل السليم، يزدهر بروح الرياضة.

أخيرا، هي دعوة للجميع، لفهم الحياة من زاوية الرياضة، ومحاكاة خلافاتها من واقع ممارستها بأسلوب حضاري، ووفقا للقانون الذي يسيرها، ويحكم قواعدها ونتائجها المثمرة.

نايف صالح البكري

وزير الشباب والرياضة