أكد الشيخ عبدالعزيز الجفري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أن القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس المجلس، عيدروس قاسم الزُبيدي، تمثل "تحذيرًا صارمًا" من استمرار تجاوزات التفرد بالقرار وتعطيل التوافقات داخل مجلس القيادة الرئاسي.
وجاء ذلك في تغريدة نشرها على صفحته بمنصة "إكس" رصدها محرر "#صوت_العاصمة" ، شدد الجفري على أن شعب الجنوب قدّم تضحيات جسيمة، ورفض أن "تُختطف تضحياته أو أن تُدار مؤسساته بعقلية التفرد والشلل". وأوضح أن هذه الرسالة موجهة بوضوح للقيادات السياسية اليمنية، وصناع القرار في الإقليم والعالم.
واعتبر الجفري أن القرارات الصادرة عن الرئيس الزُبيدي ليست موضع نقاش، بل هي رفض قاطع لأي ممارسات تتنافى مع اتفاق نقل السلطة الذي تأسس بموجبه مجلس القيادة الرئاسي.
وأشار إلى أن جوهر الأزمة لا يكمن في القرارات بحد ذاتها، بل في آلية اتخاذ القرار ومستوى الشراكة داخل المجلس. وأوضح أن الهدف من الدخول في هذه الشراكة كان لإدارة المرحلة وتوحيد الصفوف ضد الحوثيين، وتحسين الأوضاع المعيشية، وليس للتنازل عن مشروع الشعب أو القبول بشلل مؤسسات الدولة.
وأضاف الجفري أن صبر الجنوبيين له حدود، وأن الشراكة تقوم على التوافق لا التفرد، وعلى احترام الاتفاقيات لا تجاوزها. محذرًا من أن من يظن أن بإمكانه تعطيل التوافقات والمماطلة في القرارات يراهن على "سراب".
كما أكد أن القرارات الأخيرة هي بداية لمسار جديد، وإذا استمر الجمود، ستتبعها "خطوات أكبر وعلى مستويات أعلى، حمايةً للشعب، وصونًا للتضحيات، وتصحيحًا لمسار الشراكة الوطنية".
وفي ختام تصريحه، أكد الجفري على أن الهدف الاستراتيجي للمجلس الانتقالي ثابت وهو "تحرير واستقلال الجنوب وبناء دولة الجنوب العربي الاتحادية". ووجه رسالة واضحة مفادها أن الجنوب "لن يقبل أن يكون رهينة التجاوزات أو مسرحًا لصراعات الآخرين، بل شريكًا كاملًا في صناعة مستقبل آمن ومستقر للمنطقة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news