تكرارُ الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة... تداعياتٌ اقتصادية وإنسانية! (تقرير خاص)

     
قناة المهرية             عدد المشاهدات : 191 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تكرارُ الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة... تداعياتٌ اقتصادية وإنسانية! (تقرير خاص)

شن طيران العدوان الإسرائيلي يوم أمس الثلاثاء سلسلةَ غاراتٍ جوية عنيفة استهدفت 3 أرصفة في ميناء الحديدة غرب اليمن.

 

وجاءت الغارات ردًا على استهداف اسرائيل من من قبل الحوثيين بحسب وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي توعد بمواصلة الضربات ودفع ما أسماها أثمانًا موجعة عن كل محاولة لاستهداف إسرائيل، مشيرًا إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم ميناء الحديدة لضمان استمرار الحصار البحري والجوي على الحوثيين.

 

وكان العدوان الإسرائيلي قد تعمد القصف على موانئ الحديدة الثلاثة، ومطار صنعاء الدولي ومرافقه، ومصنَعَي الإسمنت في عمران وباجل، ومحطات توليد الكهرباء في صنعاء والحديدة، وصهاريج تخزين الوقود ومحطات توزيعه، في أسلوب همجي يضرب عمق الاقتصاد الوطني ويضر بالمواطنين وحياتهم المعيشية.

 

محللون وخبراء اقتصاديون يرون أن تكرار الضربات على ميناء الحديدة سيؤثر بشكل كبير ومباشر على حياة المواطنين المعيشية، لا سيما وأن الميناء كان في السابق يدخل أكثر من60% من السلع والخدمات الواردة للمواطنين، وأن تعرضه للغارات وبقاءه بهذه الحال سيضر بالواقع المعيشي للمواطنين.

 

تعميقُ الأضرار

 

بهذا الشأن يقول الباحث في الشأن الاستراتيجي، د/ علي الذهب" هناك تشابك بين الحوثيين والإسرائيليين يدخل ضمن معادلة الفعل ورد الفعل، إذ كلما شن الحوثيون هجمات لها تأثير في الوسط الإسرائيلي، وسّعت تل أبيب من استهدافها للمنشآت الحيوية في اليمن ومنها ميناء الحديدة".

 

وأضاف الذهب لـ" المهرية نت" تعود أهمية الأهداف التي تضربها إسرائيل إلى كونها ركيزة في نشاط الحوثيين العسكري والإداري؛ ما يجعل ضربها جزءًا من الرؤية الإسرائيلية الأوسع التي تضم شبكة أعدائها الإقليميين: حزب الله، وحركة حماس، والحشد الشعبي في العراق، وإيران التي تُعد الداعم الرئيس لهم جميعًا، ومن ثمَّ ركَّزت إسرائيل على موانئ الحديدة الثلاثة، ومطار صنعاء الدولي ومرافقه، ومصنَعَي الإسمنت في عمران وباجل، ومحطات توليد الكهرباء في صنعاء والحديدة، وصهاريج تخزين الوقود ومحطات توزيعه".

 

وتابع" تكرار الضربات على ميناء الحديدة سيؤثر كثيرا على جانب الاقتصاد وعلى جانب الخدمات بالنسبة للمواطنين، فهذه الموانئ تشكل منافذ لإدخال أكثر من 60% من السلع والواردات للجزء الأكبر من السكان اليمنيين، وفي الوقت الراهن لا أتصور أن هذه الموانئ تؤدي هذا الدور وبالمستوى نفسه، لكن هناك تحول نحو موانئ المحافظات الجنوبية والطريق البري الرابط بين عمان واليمن".

 

وأردف" تقدّر الخسائر الاقتصادية بسبب الضربات الإسرائيلية على موانئ الحديدة خلال الفترة من 20 يوليو/تموز/ إلى 19 ديسمبر/كانون الأول 2024، بنحو 313 مليون دولار، ولا شك أن تكرار الضربات يزيد من الضرر الحاصل في هذه الموانئ ويعمقه بشكل أكبر، وهذا ما تسعى إليه إسرائيل من خلال ضرباتها، فعندما سئل الكيان الإسرائيلي عن تكرار الضربات على ميناء الحديدة قال إن هذه الضربات هي إمعان في تعميق أضرار الحوثيين ومنع تهديداتهم".

 

وواصل" هذه الضربات تستهدف تقويض ما أعيد بناؤه في هذه الموانئ وبالتالي تكون الخسارة مركبة، خسران البنية الأساسية، وخسران ما أعيد بناؤه لأنه حدث هناك إنفاق في هذا الجانب، والأمر الثالث الإبقاء على حالة الانهيار الخدمي وانهيار النشاط في هذه الموانئ".

 

تداعياتٌ إنسانية كبيرة

 

في السياق ذاته يقول الباحث في الشأن الاقتصادي،  مصطفى نصر" الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة هي ضربٌ  لبُنى تحتية مهمة فالميناء هو أحد الموانئ  الرئيسية في اليمن فقد كان يستقبل قبل الحرب بحدود 70% من الحركة التجارية وحركة نقل السلع والبضائع والمواد الأساسية والمشتقات النفطية وغيرها".

 

وأضاف مصطفى لـ" المهرية نت" تدمير هذا الميناء هو تدمير لبنية تحتية كبيرة تم الاستثمار عن طريقها لسنوات طويلة وهو عرقلة كبيرة لحركة التجارة والنقل التي كان يستفيد منها المواطن اليمني، ناهيك عن أن هذا التدمير سيكلف ملايين الدولارات لإعادة بنائه".

 

وأردف" هذا الاستهداف سيؤثر بشكل سلبي على استيراد السلع والتي يستفيد منها المواطن بشكل رئيسي فقد يتم البحث عن طرق بديلة عبر موانئ أخرى لاستقدام البضائع وقد يكلف هذا الأمر في وصول السلع. للمواطن بأسعار مرتفعة عما كانت عليه".

 

وتابع" إسرائيل تهدف من وراء هذا الهجوم على القضاء على موارد الحوثي، لكن تظل هناك تداعيات كبيرة لهذا العدوان، على الوضع الاقتصادي والإنساني للبلاد بشكل عام".

 

ولفت إلى أن" هذا الاستهداف أثره سيكون طويل المدى؛ لأنه يستهدف بنية تحتية استغرق بناؤها سنوات طويلة وإصلاحها سيكلف الكثير كما أن خرابها سيكلف الكثير".

 

خنقُ الشعب وتجويعه

 

بدوره يقول الإعلامي محمد جمال الطياري"  تكرار الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة يكشف بوضوح أن الحرب على اليمن عقاب سياسي لأنه تجرأ أن يقف مع غزة ويفضح عجز العرب وخيانتهم، فالميناء المستهدف هو شريان حياةٍ لملايين اليمنيين، وضربه يعني خنق الشعب وتجويعه لإجباره على التراجع عن موقفه المبدئي".

 

وأضاف الطياري لـ" المهرية نت" اليمن اليوم يدفع ثمن الشرف، بينما أنظمة عربية كاملة باعت كرامتها، ورضيت أن تختصر دورها في بيانات تافهة وعبارات إدانة جوفاء لا قيمة لها، أي عارٍ أكبر من أن تُترك غزة تُباد، واليمن يُحاصر ويُقصف، والعواصم العربية غارقة في صمت مخزٍ يفضح خضوعها للمشيئة الأمريكية والإسرائيلية؟".

 

وتابع" الشعب اليمني لا يهمه حجم الخسائر ولا فداحة المعاناة، لأنه يعرف أن ما يُدفع هو ثمن الكرامة والانحياز للقضية المركزية للأمة، اليوم يتمايز الصف: يمن يواجه ويقاوم بدمه وجوعه، وعربٌ تخلوا عن مسؤولياتهم ووقفوا متفرجين، والتاريخ سيكتب: هنا شعب دفع الفاتورة عن الأمة كلها، وهناك أنظمة باعت فلسطين بثمن بخس".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تقرير خاص | زلزال سياسي يهز قلب الشرعية ويهدد بانكسار الدولة (فيديو)

بران برس | 1813 قراءة 

مصدر خاص لـ“برّان برس”: بن حبريش وصل السعودية قبل اقتحام قوات الانتقالي لآخر معاقله بحضرموت

بران برس | 959 قراءة 

الرئيس العليمي يهنئ الشعب اليمني بتحقيق إنجاز جديد وبارقة أمل طال انتظارها

المشهد اليمني | 875 قراءة 

عاجل: سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف مليشيات الانتقالي بحضرموت

المشهد اليمني | 871 قراءة 

قرار تعيين جديد في عدن تعرف عليه

كريتر سكاي | 825 قراءة 

الإمارات تواجه بيان الخارجية السعودية بتحركات عسكرية في حضرموت والمهرة وبشكل عاجل

مأرب برس | 797 قراءة 

مصادر قيادي كبير من متمردين الهضبة يقع بقبضة الدعم الأمني

عدن تايم | 782 قراءة 

عاجل:بيان عسكري يعلن سيطرة هذه القوات على معسكر في الشحر ونهاية المعركة

كريتر سكاي | 688 قراءة 

سقوط آخر معاقل عمر بن حبريش بوادي حضرموت

العاصفة نيوز | 659 قراءة 

عاجل: اندلاع اشتباكات عنيفة بين مليشيات الانتقالي ورجال قبائل حضرموت

المشهد اليمني | 622 قراءة